مؤسس نيتفليكس يتبرع بـ50 مليون دولار لأبحاث الذكاء الاصطناعي

في خطوة غير مسبوقة، تبرع ريد هاستينجز، المؤسس المشارك لـ “نيتفليكس”، بمبلغ 50 مليون دولار لكلية “بودوين” بولاية مين الأمريكية، جامعته الأم. تهدف هذه الهبة الضخمة إلى إنشاء مبادرة بحثية جديدة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والبشرية”، لتكون الكلية مركزًا عالميًا لدراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على المجتمع.

أهداف المبادرة البحثية

تهدف المبادرة إلى دراسة المخاطر والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، خاصة مع التطور السريع لتقنيات مثل توليد النصوص وتصميم الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى إلى إعداد الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية التي تفرضها هذه التقنيات، وتعزيز البحث الأكاديمي في هذا المجال.

خلفية المبادرة

جاءت فكرة المبادرة بعد نقاشات مطولة بين هاستينجز ورئيسة الكلية، صفا زكي، وهي عالمة في مجال الإدراك. سيتم استخدام جزء من التبرع لتوظيف 10 أعضاء هيئة تدريس جدد، بالإضافة إلى دعم الأساتذة الحاليين الذين يدرسون أو يبحثون في الذكاء الاصطناعي.

أهمية الذكاء الاصطناعي

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يُستخدم في مجالات متنوعة مثل البحث عن المعلومات وكتابة النصوص وحتى برمجة التطبيقات. مع توقع ظهور أنظمة أكثر تطورًا، أصبح من الضروري فهم كيفية تأثير هذه التقنيات على المجتمع، سواء كانت إيجابية أم سلبية.

رؤية ريد هاستينجز

وصف هاستينجز نفسه بأنه “متفائل تقنيًا شديد”، لكنه أشار إلى أن التقدم الأخلاقي لا يواكب التقدم التكنولوجي. وقال: “التكنولوجيا تتطور بسرعة، لكن أنظمتنا الأخلاقية تحتاج إلى دعم”. تهدف المبادرة إلى ضمان أن تطور الذكاء الاصطناعي يخدم البشرية ولا يضرها.

تأثير الهبة على الكلية

هذه الهبة تعد الأكبر في تاريخ كلية بودوين، التي تأسست عام 1794. وتتوقع الكلية أن تعزز المبادرة مكانتها كمركز عالمي للبحث في الذكاء الاصطناعي، مع توفير موارد لتعزيز التعليم والبحث في هذا المجال الحيوي.

في النهاية، تعكس هذه الخطوة التزامًا عميقًا بفهم وتوجيه تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع، مما يوفر فرصًا جديدة للطلاب والباحثين لفهم هذا المجال المتسارع التطور.

close