رحيل مناد دمرني.. أيقونة هجوم الجزائر

فقدت الكرة الجزائرية أحد ألمع نجوم تاريخها، جمال مناد، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 64 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. كان مناد أسطورة شبيبة القبائل وأحد أبرز مهاجمي المنتخب الوطني “الخضر”، حيث ترك إرثًا رياضيًا لا يُنسى. رحيله خلق موجة من الحزن لدى الجماهير واللاعبين السابقين.

تشييع الجنازة وتأبين جماهيري

شُيّع جثمان جمال مناد في مقبرة “عيسات إيدير” ببني مسوس، بحضور لافت من الجماهير والشخصيات الرياضية. وقف الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة وليد صادي لتقديم التكريم اللائق لهذا اللاعب الكبير. كما سيُقام دقيقة صمت في ملعب “حسين آيت أحمد” خلال مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

حزن الأصدقاء والزملاء

عبّر العديد من اللاعبين السابقين عن حزنهم العميق لفقدان مناد، الذي عانى من المرض لفترة قصيرة قبل نقله إلى بلجيكا ثم العودة إلى الجزائر بناءً على رغبته. كان مناد شخصية محبوبة ومؤثرة، مما جعل رحيله صادمًا للجميع.

رد فعل رابح ماجر

أعرب أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر عن حزنه الشديد، واصفًا مناد بأنه “أحد أعظم المهاجمين في تاريخ الجزائر”. تذكر ماجر أيامهما معًا في كأس أمم أفريقيا 1990، حيث كانا زميلين في الغرفة وعلى أرض الملعب، وحققا النجاح بانسجام كبير.

إنجازات مناد مع المنتخب والأندية

كان جمال مناد أكثر اللاعبين استمرارًا مع المنتخب الوطني، حيث لعب 79 مباراة وسجل 25 هدفًا. كما حقق إنجازات عديدة مع أندية مثل شبيبة القبائل، التي توج معها بـ5 ألقاب دوري، بالإضافة إلى نجاحات دولية مثل دوري أبطال أفريقيا وكأس الكؤوس الأفريقية.

مشواره الاحترافي والمحلي

بدأ مناد مسيرته مع شبيبة الأبيار وشباب بلوزداد، قبل أن ينتقل إلى أوروبا للعب مع نادي نيم الفرنسي وفاماليكاو البرتغالي. عاد لاحقًا إلى الجزائر ليُكلل مسيرته مع شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، حيث اعتزل الكرة محاطًا باحترام الجميع.

مواقف لا تُنسى

سيبقى تسجيل مناد لثنائية ضد زيمبابوي بعد يومين من وفاة والده أحد أبرز مواقفه الخالدة. هذا التصميم والقوة كانتا من بين الصفات التي جعلته لاعبًا محبوبًا من الجماهير والزملاء على حد سواء.

رحيل جمال مناد يترك فراغًا كبيرًا في قلوب عشاق الكرة الجزائرية، لكن إرثه الرياضي سيبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة.

close