“المقاطي” يعيد إحياء التعليم قبل 55 عاماً

يعد متحف “أواخر الستينيات” في محافظة الدوادمي بمثابة نافذة تاريخية تستعرض تطور العملية التعليمية في السعودية منذ ستينيات القرن الماضي. بفضل جهود مطلق المقاطي، يقدم المتحف رحلة تفاعلية تعكس مراحل تحول الأدوات والوسائل التعليمية، من السبورة السوداء إلى الذكية، مرورًا بالأجواء المدرسية التقليدية التي شهدت تربية أجيال من القادة والمبدعين.

الأدوات التعليمية عبر الزمن

يشهد المتحف على التغيرات الكبيرة التي طرأت على أدوات التعليم. فقد بدأت السبورة السوداء كأداة أساسية في الفصول، ثم حلت محلها السبورة الخضراء، قبل أن تظهر السبورة السيراميك والذكية. هذه التحولات تعكس التطور التكنولوجي الذي شهدته العملية التعليمية في السعودية.

البيئة المدرسية وأثرها

تحتوي غرفة التعليم في المتحف على طاولات وكراسي خشبية تعود إلى السبعينيات، والتي ترمز إلى الأجيال التي تربت عليها. بالإضافة إلى ذلك، يبرز مكيف هواء أمريكي قديم كان يستخدم لتبريد الفصول، مما يصور الجهود المبذولة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة في تلك الفترة.

إرث المعلمين وأدواتهم

كما تحتوي زاوية الفصل الدراسي على طاولة المعلم التي تحمل كتبًا وحقائب وأدوات دراسية قديمة. هذه الأدوات تعكس الأسلوب التقليدي للتدريس، الذي اعتمد على التزام الطلاب وتحفيزهم باستخدام أدوات مثل “الفلكة”، التي كانت تُستخدم لضبط النظام وتأديب الطلاب المهملين.

دور الملك فهد في تطوير التعليم

يضم المتحف صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي كان أول وزير للمعارف عام 1373هـ (1953 م). هذه الصورة تذكر بجهوده المبكرة في تطوير التعليم السعودي، إلى جانب عرض المنشورات التعليمية والخرائط التي كانت تُستخدم لتبسيط المعلومات للطلاب.

قائمة بالأدوات الأكثر بروزًا

  • السبورة السوداء والخضراء والسيراميك والذكية.
  • طاولات وكراسي خشبية من السبعينيات.
  • مكيف هواء أمريكي قديم.
  • أدوات المعلمين مثل الكتب والحقائب.
  • “الفلكة” كأداة تأديب.

متحف “أواخر الستينيات” ليس مجرد عرض لأدوات قديمة، بل هو إرث حي يعكس مسيرة التعليم السعودي ويذكر بالجهود التي بُذلت لتطويره. من خلال هذا المتحف، يمكن للزوار أن يتفاعلوا مع تاريخهم ويكتشفوا كيف ساهمت هذه الأدوات في تشكيل حاضرهم ومستقبلهم.

close