ازدواجية المعايير: هل وقع بيتكوفيتش في التناقض؟

يواجه مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش انتقادات واسعة بسبب قراراته المثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق باستدعاء اللاعبين. على الرغم من تأكيده عدم وجود معايير ثابتة، إلا أن تبريراته تظهر تناقضات واضحة، مما يثير تساؤلات حول عدالة قراراته، ويضع مستقبل “الخُضر” تحت مجهر النقاش.

قرارات بيتكوفيتش في الميزان

أثار غياب عادل بولبينة، هداف الدوري الجزائري، تساؤلات كثيرة حول معايير بيتكوفيتش. اللاعب الذي يبلغ من العمر 21 عامًا يتمتع بحضور قوي مع ناديه، إلا أن المدرب السويسري رأى أن عدم استدعائه حاليًا هو “الخيار الأفضل”. هذا القرار أثار الجدل، خاصة مع وجود لاعبين آخرين تم استدعاؤهم رغم قلة مشاركاتهم.

مقارنة بين بولبينة وأمين شياخة

على النقيض من موقفه مع بولبينة، استدعى بيتكوفيتش أمين شياخة، مهاجم كوبنهاغن، في نوفمبر الماضي رغم مشاركته المحدودة. اللاعب الذي لم يكن جاهزًا بنسبة 100% آنذاك تم استدعاؤه بحجة “التجريب ورؤية إمكانياته”. هذه المقارنة تظهر معايير مختلفة تعامل بها المدرب مع لاعبين شابين يتمتعان بإمكانيات واعدة.

تأثير القرارات على مستقبل المنتخب

هذه القرارات تثير تساؤلات حول رؤية بيتكوفيتش لمستقبل المنتخب الجزائري. في حين أن بعض اللاعبين الشباب يتم استدعاؤهم للتجريب، يرى آخرون أنهم غير مؤهلين رغم أدائهم القوي. هذه المعايير المزدوجة قد تؤثر سلبًا على معنويات اللاعبين وعلى تطور الفريق، خاصة مع اقتراب المنافسات الدولية الهامة.

الترتيب المنطقي لمعايير بيتكوفيتش

  • استدعاء اللاعبين الشباب للتجريب والاستكشاف.
  • اعتماد معايير واضحة ومتسقة لاختيار اللاعبين.
  • تجنب التبريرات المتناقضة التي تثير الجدل.

في الختام، يحتاج بيتكوفيتش إلى تقديم توضيحات أكثر منطقية حول قراراته، مع التركيز على معايير فنية واضحة. هذه الخطوة ستساعد في بناء الثقة بين المدرب واللاعبين، مما يعزز من أداء المنتخب واستعداده للمنافسات القادمة.

close