شهدت أسواق الفضة ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا، حيث ارتفعت أسعار المعدن الرمادي محليًا بنسبة 2.4% وعالميًا بنسبة 3.8%. يعود هذا الصعود إلى عدة عوامل، منها توقعات خفض أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت تقلبات سوق الأسهم في الحد من المكاسب، مما جعل الفضة خيارًا جذابًا للمستثمرين.
أسباب ارتفاع أسعار الفضة
ارتفاع أسعار الفضة ليس حدثًا عشوائيًا، إذ يرتبط بعدة محركات رئيسية. أولًا، تراجع بيانات التضخم وتوقعات السياسة النقدية المرنة للاحتياطي الفيدرالي عززت الطلب على الفضة. ثانيًا، ارتفاع أسعار الذهب، الذي يعتبر معدناً مشابهاً، ساهم في جذب المستثمرين نحو الفضة. أخيرًا، تقلبات سوق الأسهم جعلت الفضة ملاذًا آمنًا للاستثمار.
تحركات الأسعار في الأسواق المحلية والعالمية
في الأسواق المحلية، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 من 42 إلى 43 جنيهًا. أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية من 32.52 إلى 33.76 دولار. كما سجل سعر جرام الفضة عيار 999 حوالي 54 جنيهًا، بينما وصل الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 400 جنيه. هذه الزيادات تُظهر أن الفضة وصلت لأعلى مستوياتها منذ أواخر أكتوبر الماضي.
توقعات المستثمرين وتأثير السياسة النقدية
مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، أصبحت الفضة أكثر جاذبية كأصل غير مُدر للعائد. السياسة النقدية المرنة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بها، مما يعزز من ارتفاع أسعارها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات التجارية العالمية وتحولات سياسة الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات الأسعار.