مع تزايد الحديث حول أسعار الفائدة في مصر، يظل السؤال الأبرز: هل سنشهد انخفاضًا قريبًا؟ تشير توقعات جي بي مورجان إلى إمكانية خفض الفائدة بنسبة 6% خلال الأشهر المقبلة، مدفوعة بانخفاض ملحوظ في معدل التضخم. ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية، يلوح في الأفق احتمال تحول كبير في السياسة النقدية، مما قد يعطي دفعة للاستثمار ويخفف العبء عن المواطنين والشركات.
توقعات جي بي مورجان وتحليلها
أثارت توقعات جي بي مورجان بشأن أسعار الفائدة في مصر اهتمامًا واسعًا. يتوقع البنك خفضًا بنسبة 4% في أبريل، يليه خفض آخر بنسبة 2% في يونيو. هذه التوقعات تستند إلى انخفاض معدل التضخم السنوي في المدن إلى 12.8% في فبراير، مقارنة بـ 24% في يناير 2025. انخفاض أسعار الخضار بنسبة 8.2% واستقرار أسعار التعليم والغذاء يدعم هذه النظرة الإيجابية.
موقف البنك المركزي الحالي
بينما تتفائل التوقعات، يظل البنك المركزي حذرًا. في آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في فبراير، تم تثبيت أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي. ويبدو أن البنك يركز على ضمان استقرار التضخم قبل اتخاذ أي خطوة جذرية. ومع ذلك، يمنح انخفاض التضخم من 38% في سبتمبر 2023 إلى 12.8% حاليًا أملًا في إمكانية تغيير السياسة النقدية.
تحديات محتملة أمام الخفض
قد يؤدي خفض الفائدة بشكل سريع إلى تأثيرات سلبية على أدوات الدين الحكومية، مما قد يقلل من جاذبية الاستثمارات الأجنبية. لذلك، قد يتخذ البنك المركزي خطوات تدريجية لضمان التوازن بين دعم الاقتصاد والحفاظ على الاستقرار المالي. بعض الخبراء يتوقعون أن يتم تقسيم الخفض على عدة اجتماعات لضمان عدم الإضرار بالاقتصاد.