المغرب يستأنف إيقاف “الركراكي”

قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم الاستئناف ضد قرار الاتحاد الإفريقي (الكاف) بإيقاف وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني أربع مباريات. جاء القرار بعد أحداث مشحونة تلت مباراة المغرب والكونجو الديمقراطية في كأس الأمم الإفريقية، حيث شهدت المواجهة توترًا وتراشقًا لفظيًا بين الركراكي ومدافع الكونجو. اعتبر الاتحاد المغربي القرار مجحفًا، مؤكدًا أن المدرب لم يتصرف بما يتنافى مع الروح الرياضية.

أحداث المباراة والخلافات

بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1، اندلعت مشاجرة بين لاعبي الفريقين، كما انتشرت مقاطع فيديو تُظهر تراشقًا بالألفاظ بين الركراكي ومدافع الكونجو تشانسيل مبيمبا. هذه الأحداث شكلت خلفية القرار الصادر من لجنة الانضباط التابعة للكاف، والذي وصفه الاتحاد المغربي بأنه غير عادل.

موقف الاتحاد المغربي من القرار

أكد الاتحاد المغربي في بيانه أن القرار يتجاهل الأدلة التي تُظهر براءة الركراكي من أي تصرف غير لائق. كما أشار إلى أن الإيقاف سيجبر المدرب على الغياب عن مقاعد بدلاء المغرب في مباراة زامبيا بالجولة الأخيرة من دور المجموعات، وهي مباراة حاسمة لتأهل المنتخب المغربي.

إنجازات وليد الركراكي مع المنتخب

قاد الركراكي المنتخب المغربي إلى إنجاز تاريخي في كأس العالم 2022، حيث أصبح أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى المربع الذهبي. هذا الإنجاز عزز مكانة الركراكي كواحد من أبرز المدربين في تاريخ الكرة الإفريقية، مما يجعل القرار الصادر ضده محل تساؤل.

الخطوات التالية لمواجهة الإيقاف

قرر الاتحاد المغربي تقديم استئناف ضد القرار، معتبرًا أنه لا يستند إلى أدلة كافية. الخطوة تأتي في إطار الدفاع عن حقوق المدرب وحماية مصالح المنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس الأمم الإفريقية. من المقرر أن تُدرس اللجنة الاستئنافية الطلب في أقرب وقت لتحديد مصير القرار.

تأثير الإيقاف على الفريق

غياب الركراكي سيُضعف من حضور المدرب الفني في المباريات المقبلة، خاصةً مع مواجهة زامبيا. ومع ذلك، يُتوقع أن يعتمد الفريق على مساعدي المدرب لتعويض هذا الغياب والحفاظ على الأداء المميز الذي عُرف به المنتخب المغربي في الفترات الأخيرة.

في الختام، يُعتبر قرار الإيقاف تحدياً للمنتخب المغربي، لكنه يبرز أيضًا التحديات التي تواجه المدربين في ظل الضغوط المرتفعة في البطولات الكبرى. يظل الاتحاد المغربي متفائلاً بحل سريع لصالح الفريق ومدربه.

close