5.5 مليون طالب من أسر تكافل.

خلال مشاركتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أشارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى عدد من الإنجازات الرئيسية في سياسات الحماية الاجتماعية. وأبرزت أن عدد أبناء أسر تكافل في مراحل التعليم المختلفة وصل إلى 5.5 مليون طالب وطالبة، مع نسبة التزام بالمشروطية التعليمية بلغت 81%. كما أكدت أن 65% من الأسر المندرجة تحت مظلة تكافل التزمت بالمشروطية الصحية للأطفال حديثي الولادة حتى عمر 6 سنوات، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في تحقيق أهداف التمكين الاجتماعي.

الالتزام بالمشروطية التعليمية

أظهرت الدراسة أن نسبة التزام الطلاب بالمشروطية التعليمية وصلت إلى 81%. هذا يشير إلى أن غالبية أبناء الأسر المستفيدة من برنامج تكافل يحرصون على حضور ما لا يقل عن 70% من أيام الدراسة. تعكس هذه النسبة نجاح البرنامج في تحفيز الطلاب على الاستمرار في التعليم وتقليل معدلات التسرب.

تحسين المشروطية الصحية

فيما يتعلق بالجانب الصحي، وصلت نسبة الالتزام بالمشروطية الصحية إلى 65% للأسر التي لديها أطفال في الفئة العمرية من حديثي الولادة حتى 6 سنوات. تم تحقيق ذلك من خلال زيارة الوحدة الصحية مرة واحدة على الأقل كل ثلاثة أشهر. هذا الإنجاز يُظهر فعالية البرنامج في تعزيز الرعاية الصحية للأطفال وتحسين جودة حياتهم.

أهداف برنامج تكافل

يهدف برنامج تكافل إلى تحويل سياسات الحماية الاجتماعية من مجرد تقديم الدعم المالي إلى تمكين الأسر وتحسين حياتهم على المدى الطويل. من خلال التركيز على التعليم والصحة، يسعى البرنامج إلى بناء جيل قادر على المساهمة في التنمية المستدامة. تشمل أهداف البرنامج الأساسية ما يلي:

  • تحفيز الالتحاق بالمدارس والحد من التسرب.
  • تعزيز الرعاية الصحية للأطفال في مراحلهم الأولى.
  • تمكين الأسر من خلال توفير الدعم المالي والمجتمعي.

النتائج الإيجابية للتجربة

تشير النتائج إلى أن برنامج تكافل قد حقق نجاحًا ملحوظًا في تحقيق أهدافه. مع التزام مرتفع بالمشروطية التعليمية والصحية، أصبحت الأسر أكثر قدرة على تحسين ظروفها المعيشية. هذا يوضح أن البرنامج ليس مجرد حل مؤقت، بل خطوة نحو تحقيق التمكين الاجتماعي والاقتصادي.

في الختام، يمكن القول إن الجهود المبذولة في إطار برنامج تكافل تُظهر التزامًا قويًا بتحسين حياة الأسر الأكثر احتياجًا. من خلال التركيز على التعليم والصحة، يسهم البرنامج في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مع تعزيز قيم التضامن والعدالة الاجتماعية.

close