في إطار الجهود الرائدة لاستكشاف مستقبل التعليم، نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا جلسة حوارية لبحث الفجوة الرقمية في تعليم اللغات وتأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع التعليم. شهدت الجلسة مشاركة فعالة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، حيث تم التركيز على التحديات والفرص التي تطرحها التقنيات الحديثة. وتناولت المناقشات كيفية تعزيز النماذج التعليمية باستخدام الذكاء الاصطناعي للتغلب على الفجوات الرقمية.
أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم
أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على أن الذكاء الاصطناعي يشكل قوة محورية في تحويل ميدان التعليم. وأشار إلى أن الجامعة تسعى جاهدة لتأهيل طلابها وأعضاء هيئة التدريس لاستغلال الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا. كما سلط الضوء على ضرورة تطوير مهارات جديدة لمواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة.
التغيرات التكنولوجية وتأثيرها
استعرض الدكتور محمد اعتدالي، المحاضر الأول في جامعة لابيرانتا التكنولوجية بفنلندا، التطورات التكنولوجية التي شهدها قطاع التعليم، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. وأكد أن الجائحة عجلت من اعتماد الحلول الرقمية، مما أثر بشكل كبير على أساليب التعليم التقليدية. كما ناقش الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في ابتكار نماذج تعليمية أكثر فعالية.
الفرص والتحديات المقبلة
شدد اعتدالي على أن دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم يتطلب إطارًا متوازنًا يضمن استخدامًا عادلًا وشاملًا لهذه التقنيات. وأشار إلى أن هذا الدمج يمكن أن يعزز تجربة التعليم بشكل كبير، لكنه يحمل في طياته تحديات تتطلب معالجة دقيقة. ومن أهم هذه التحديات الحاجة إلى تدريب المعلمين وتطوير المناهج لمواكبة التغيرات.