تجربة مثالية لمعجبي التوحد في كأس آسيا

تستعد قطر لاستضافة كأس آسيا 2023 للمرة الثالثة في تاريخها، مع تركيز خاص على توفير تجربة شاملة ومريحة لجميع المشجعين، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة. تأتي هذه الجهود استمرارًا للإرث المستدام الذي حققته البلاد خلال كأس العالم 2022، حيث تعمل اللجنة المنظمة على ضمان إتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع بالأجواء الكروية.

توفير بيئة مريحة لذوي الاحتياجات الخاصة

أكد جاسم محمد الجيدة، مدير علاقات الشركاء والاتصال للاستدامة في اللجنة المنظمة، أن توفير تجربة شاملة لجميع المشجعين يشكل أولوية رئيسية. تم إنشاء غرف المساعدة الحسية في ثلاثة استادات رئيسية، وهي البيت ولوسيل والمدينة التعليمية، لتلبية احتياجات الأطفال من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي.

تجهيزات متكاملة في الغرف الحسية

تم تزويد هذه الغرف بتجهيزات خاصة تشمل:

  • إضاءة قابلة للتحكم.
  • سماعات رأس لعزل الضوضاء.
  • ألعاب لطيفة لتحفيز الحواس.

كما تم تخصيص مقاعد خارج الغرف تسمح للمشجعين بمتابعة المباريات مباشرة، مع إمكانية العودة إلى الغرف لمشاهدة المباريات عبر شاشات التلفاز.

خدمات إضافية لدعم المشجعين

إلى جانب الغرف الحسية، توفر البطولة خدمات أخرى لدعم المشجعين، مثل:

  • التعليق الوصفي السمعي باللغة العربية للمكفوفين وضعاف البصر.
  • مقاعد مخصصة لذوي الكراسي المتحركة.
  • مساحات مريحة للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة.

إرث مستدام من كأس العالم 2022

تأتي هذه المبادرات استمرارًا لنجاحات قطر في كأس العالم 2022، حيث تم تقديم غرف المساعدة الحسية لأول مرة. تعكس هذه الجهود التزام الدولة بضمان إتاحة الفعاليات الرياضية للجميع، مع الحفاظ على معايير عالية من الراحة والشمولية.

بطولة كأس آسيا 2023: أرقام قياسية وتنافسية عالية

تستضيف قطر البطولة للمرة الثالثة، بعد نجاحها في نسختي 1988 و2011. يشارك في النسخة الحالية 24 منتخبًا آسيويًا يتنافسون في 51 مباراة عبر تسعة استادات، مع انطلاق المباراة النهائية في 10 فبراير 2024.

من خلال هذه الجهود، تسعى قطر إلى تقديم بطولة كأس آسيا 2023 كحدث رياضي شامل ومميز، يعكس التزامها بتحقيق تجربة لا تُنسى لجميع المشجعين.

close