داعية: غض البصر وكف اللسان جوهر صيام رمضان

الصيام يُعدّ من أهم العبادات في الإسلام، حيث يهدف إلى تربية النفس وضبط الجوارح، وليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب. الشيخ علاء جمال، الداعية الإسلامي، يؤكد أن الصيام الحقيقي يتضمن تجنب المحرمات بجانب الامتناع عن المفطرات. خلال لقائه في برنامج “فاسألوا” على قناة “أزهري”، أوضح أن الصيام مدرسة روحية تساعد في تطهير النفس والارتقاء بها، وذلك عبر التحكم في الحواس والسلوكيات.

غض البصر وأهميته في الصيام

أشار جمال إلى أن غض البصر من الآداب الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الصائم. النظر إلى المحرمات يُعتبر سهمًا من سهام إبليس، وقد يفسد روح الصيام. النبي ﷺ قال: “الصوم جُنّة”، مما يدل على أن الصيام وقاية من الذنوب والمعاصي. لذا، يجب على الصائم أن يتحكم في حواسه لتحقيق الغاية الحقيقية من هذه العبادة.

كف اللسان عن الآثام

شدّد الداعية على ضرورة تجنب الغيبة والنميمة والكلام الفاحش خلال الصيام. واستشهد بحديث النبي ﷺ: “إذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفُثْ ولا يصخَبْ”. الكلمة السيئة قد تُفسد أجر الصيام، بينما الكلمة الطيبة قد ترفع الدرجات عند الله. لذا، يجب على الصائم أن يكون حريصًا في اختيار كلماته.

التحكم في السمع والأجواء المحيطة

السمع أيضًا من الجوارح التي يجب ضبطها في رمضان. لا ينبغي للصائم أن يستمع إلى اللغو أو الأحاديث الفارغة التي تفسد روح الصيام. على المسلم أن يبتعد عن الأجواء التي تبعده عن ذكر الله. بدلًا من ذلك، يمكن استثمار الوقت في الذكر والتسبيح وقراءة القرآن.

الصيام كعبادة للتطهير والارتقاء

الصيام ليس مجرد عادة، بل عبادة تهدف إلى تطهير النفس والارتقاء بها. جمال دَعَى المسلمين إلى تحقيق المقصد الحقيقي من الصيام عبر الالتزام بالأخلاق الإسلامية وضبط السلوكيات. من خلال هذه الممارسات، يمكن للصائم أن يحقق الفوائد الروحية التي يسعى إليها.

  • غض البصر عن المحرمات.
  • تجنب الكلام الفاحش والنميمة.
  • التحكم في السمع والابتعاد عن اللغو.
  • استثمار الوقت في الذكر وقراءة القرآن.

باختصار، الصيام هو فرصة ذهبية لتربية النفس وضبط الجوارح، وليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب. من خلال الالتزام بآداب الصيام، يمكن للصائم أن يعيش تجربة روحية عميقة تعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.

close