11.1 مليار درهم الأصول الوقفية في دبي – الجريدة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي مستمرة في تكريس تميزها في مجالات العمل الوقفي، وزيادة الأوقاف المجتمعية الخدمية، لترسخ مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع الوقف، بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، فريق عمل مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، حيث أثنى سموه على الجهود المتميزة التي تبذلها المؤسسة في تنمية الأوقاف في دبي، وتعزيز دورها في التنمية المجتمعية الشاملة، كما التقى سموه عدداً من الواقفين البارزين في الإمارة، مثمناً عطاءهم ومبادراتهم الخيرية، وحرصهم على تنمية المشروعات الوقفية في الإمارة، بما يسهم في خدمة المجتمع، ويدعم خطط التنمية ويوفر الحياة الكريمة للفئات محدودة الدخل.

وأعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن قيمة الأصول الوقفية في دبي ارتفعت، خلال عام 2024، إلى 11.1 مليار درهم، مسجلة نمواً نسبته 9%، مقارنة بعام 2023، لافتاً سموه إلى أن استراتيجية دبي لتعزيز الأصول الوقفية حققت ارتفاعاً في عدد الأوقاف لتصل إلى 1043 وقفاً، بينما ارتفع عدد الواقفين إلى 578 واقفاً.

وقال سموه: «ارتفاع قيمة الأصول الوقفية في دبي يعكس التزام أفرادها ومؤسساتها بترسيخ ثقافة الوقف، باعتبارها ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة.. دبي تقدّم نموذجاً رائداً في استدامة العطاء، وتعزيز التكافل المجتمعي، وتمكين الأفراد والمؤسسات من الإسهام الفاعل في دعم القطاعات الحيوية، ونحن مستمرون في تطوير منظومة الوقف، وتشجيع الابتكار في مجالاته، وضمان استدامته لخدمة الأجيال المقبلة، بما يعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للعمل الخيري والنشاط الإنساني»، وأضاف سموه: «تواصل (أوقاف دبي) دورها الريادي في تعزيز مستقبل الوقف، من خلال منظومة متطورة من الخدمات الذكية والمبتكرة، مستندة إلى التخطيط العلمي والابتكار في تطوير المشروعات الوقفية المستدامة، وبفضل هذه الرؤية أصبحت الأوقاف رافداً أساسياً لدعم المبادرات المجتمعية والتعليمية والصحية، وترسيخ ثقافة العطاء والاستدامة».

وتابع سموه: «الدور المحوري، الذي تقوم به المؤسسة في تطوير الوقف وفق أفضل الممارسات العالمية، يعكس التزام دبي بتعزيز التكافل الاجتماعي وتحقيق الريادة في مجال العمل الوقفي، وسنواصل دعم هذه الجهود لضمان استمرارية العطاء الوقفي، بما يخدم المجتمع».

وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على حرص المواطنين والمقيمين والمؤسسات على دعم العمل الوقفي، في قطاعات التعليم والبحث العلمي، والرعاية الصحية، والمساجد، وغيرها، مؤكداً سموه أن تبني «أوقاف دبي» استراتيجية الوقف المبتكر في الإمارة، يوفر فرصاً واسعة أمام مختلف المؤسسات للإسهام بفاعلية في المشروعات الوقفية، وابتكار أوقاف جديدة تسهم في خدمة المجتمع.

وثمن سموه إسهامات المرأة في الوقف، حيث بلغت قيمة الأصول الوقفية النسائية 1.3 مليار درهم خلال عام 2024، وسجلت ارتفاعاً لافتاً بنحو 99.96%، مقارنة بعام 2023، وهو ما يعكس الوعي العميق لدى المرأة في دولة الإمارات بأهمية التكافل الاجتماعي والتعاضد المجتمعي في إحداث التغييرات الإيجابية في حياة الأفراد، والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة.

وأظهر تقرير للأصول الوقفية في دبي، خلال عام 2024، أن الأصول الوقفية في دبي سجلت نمواً ملحوظاً، حيث بلغت قيمتها 11.1578 مليار درهم، وتتوزع الأوقاف في دبي على فئات رئيسة، حيث بلغ إجمالي الأوقاف 1043 وقفاً، منها 882 وقفاً خيرياً بقيمة 6.9 مليارات درهم، و113 وقفاً ذرياً بقيمة 3.1 مليارات درهم، إضافة إلى 48 وقفاً مشتركاً تقدر أصولها بـ1.1 مليار درهم.

وتشير البيانات إلى أن الأصول العقارية تمثّل الحصة الكبرى من الوقف، حيث بلغت قيمتها 10 مليارات درهم موزعة على 921 وقفاً، تشمل أراضي وشققاً وفيلات ومتاجر وبنايات، في حين بلغت الأصول المالية، بما فيها الأسهم والرخص التجارية، 1.1 مليار درهم موزعة على 122 وقفاً، وكشف التقرير أن أوقاف الرجال بلغت 6.2 مليارات درهم من خلال 689 وقفاً، فيما وصلت أوقاف النساء إلى 1.3 مليار درهم موزعة على 207 أوقاف، ما يؤكد الدور الفاعل للمرأة في دعم العمل الوقفي.

وتنقسم الأوقاف، من حيث الإدارة، إلى 679 وقفاً بنظارة مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر بقيمة 3.7 مليارات درهم، و364 وقفاً بنظارة الغير بقيمة 7.4 مليارات درهم.

وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، عيسى الغرير، أن الأرقام تعكس نجاح الجهود المستمرة للمؤسسة في تعزيز مفهوم الوقف في المجتمع، مشيراً إلى أن المؤسسة حريصة على استثمار الوقف بطرق مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

وقال: «ارتفاع الأصول الوقفية في دبي يعكس الثقة المتزايدة بنهج المؤسسة القائم على الابتكار والاستدامة في إدارة الوقف، لضمان استمرارية عطائه عبر الأجيال، ونحن حريصون على تعزيز دور الوقف في دعم مختلف القطاعات المجتمعية، ما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة ويحقق التكافل المجتمعي».

وأكد الغرير أن المؤسسة ملتزمة بمواصلة هذا النهج، وتعمل على ترسيخ ثقافة الوقف وتوسيع قاعدته، عبر تطوير مبادرات جديدة تسهم في تحقيق الأثر الإيجابي المستدام، وترسخ مكانة دبي عاصمة عالمية للعمل الوقفي والإنساني.

بدوره، أكد الأمين العام لـ«أوقاف دبي»، علي المطوع، أن المؤسسة تواصل جهودها الحثيثة لتعزيز وتنمية الوقف، انطلاقاً من رسالتها في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع، وفق رؤية القيادة الرشيدة.

وقال: «نجحنا بفضل الرؤية الحكيمة لحكومة دبي، والدعم المستمر من الواقفين، في زيادة حجم الأصول الوقفية وتوجيهها لخدمة قطاعات حيوية، مثل التعليم، والرعاية الصحية، ورعاية الأيتام، ودعم الأسر المتعففة، وغيرها من المجالات التي تلامس احتياجات المجتمع».

وتابع: «اعتمادنا على التخطيط العلمي والابتكار في إدارة الوقف أسهم في تطوير منظومة حديثة للأوقاف، عبر تبني الوقف المبتكر وإطلاق مشروعات نوعية تلبي المتطلبات المتجددة للمجتمع، ما عزز استدامة العطاء الوقفي.. التحول الرقمي، والخدمات الذكية التي نوفرها اليوم، أسهما في تسهيل الإسهام الوقفي وتعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الأوقاف».

حمدان بن محمد:

. دبي تكرّس تميزها في مجالات العمل الوقفي وزيادة الأوقاف المجتمعية.

. «أوقاف دبي» تصل إلى 1043 وقفاً، وعدد الواقفين ارتفع إلى 578 واقفاً.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


close