المجلس الرمضاني مساحة حيوية للحوار – الجريدة

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، أن المجلس الرمضاني يمثل مساحة حيوية للحوار واستكشاف سُبل النمو الشامل، مضيفة: «يعتمد مستقبل الشارقة على قدرتنا على دمج الابتكار مع الاستدامة بشكل مدروس، مع ضمان أن يكون تراثنا مصدر إلهام لتقدمنا، وليس قيداً عليه».

وقالت الشيخة بدور القاسمي، خلال كلمة لها بمجلس الشارقة الرمضاني 2025، إن «كل شراكة نؤسسها، وكل فكرة نشاركها تقرّبنا من الوصول إلى مستقبل يراعي قيمنا ويدعم رواد الأعمال، ويرسخ المرونة الاقتصادية المستدامة لمصلحة الأجيال القادمة».

واستعرض مجلس الشارقة الرمضاني، الذي ينظم تحت شعار «الشارقة: تشكيل المستقبل، تمكين النمو»، آفاق تطوير القطاعات الاقتصادية في الإمارة، مع التركيز على القطاع الصناعي باعتباره واحداً من أهم محركات النمو، وعنصراً بارزاً من عناصر التنويع الاقتصادي، ومناقشة دوره في تعزيز الإنتاج والتنافسية على المستويين الإقليمي والمحلي.

ويأتي المجلس بتنظيم مشترك من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.

وشهد المجلس توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين «استثمر في الشارقة» ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والثانية بين «شراع» ومؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات)، إلى جانب مذكرة تفاهم بين «استثمر في الشارقة» ومجموعة «ألف»، وتهدف المذكرات إلى تعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال في الشارقة، من خلال توفير التسهيلات والحوافز في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ودعم رواد الأعمال عبر التمويل وبرامج تطوير الشركات الناشئة، إضافةً إلى توسيع فرص التوسع في الأسواق عبر شراكات استراتيجية.

وتناول المجلس استراتيجيات تطوير قطاع التصنيع بهدف تحليل الفرص والتحديات، واستعراض النماذج الرائدة وقصص النجاح التي تعزز دور الشارقة المتنامي في المشهد الصناعي الإقليمي والعالمي، حيث تحتضن الإمارة ما نسبته 35% من حجم القطاع الصناعي في دولة الإمارات.

من جهته، سلّط وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، الضوء على المكانة الاقتصادية البارزة التي حققتها دولة الإمارات عالمياً، مشيراً إلى شبكتها الواسعة من الشراكات والاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في مختلف القطاعات.

وشهد مجلس الشارقة الرمضاني استعراض قصص نجاح شركات اختارت الشارقة مقراً لأعمالها.

ويعكس اختيار مليحة لاستضافة المجلس التكامل بين التراث والتنمية، إذ تحتضن المنطقة آثاراً تعود إلى آلاف السنين، بينما أصبحت اليوم نموذجاً للتحول الاقتصادي والاستثماري المستدام.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


close