الجمعة 07 مارس 2025 | 06:04 صباحاً
فرض الأمن العام السوري، اليوم الجمعة، حظر تجوال شامل في مدينتي اللاذقية وطرطوس، بالتزامن مع إطلاق عمليات تمشيط موسعة في القرى والبلدات والجبال المحيطة، في خطوة تهدف إلى ملاحقة مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر أمني قوله إن الحملة تستهدف ما وصفهم بـ”فلول ميليشيات الأسد”، داعيًا المدنيين إلى التزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة، كما وجه الأمن السوري رسالة للمسلحين المتبقين بضرورة تسليم أنفسهم وأسلحتهم في أقرب نقطة أمنية.
اشتباكات دامية و70 قتيلًا
وفقًا لـ المرصد السوري لحقوق الإنسان، شهدت اللاذقية الخميس أعنف المواجهات منذ سقوط الأسد في 8 ديسمبر، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن السوري ومسلحين موالين للنظام السابق، ما أسفر عن أكثر من 70 قتيلًا، معظمهم من القوات الأمنية والمجموعات المسلحة الداعمة للأسد.
التوتر بدأ في بلدة بيت عانا، مسقط رأس العقيد السابق سهيل الحسن، أحد القادة العسكريين البارزين في عهد الأسد، بعد أن منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة، تصاعدت المواجهات لاحقًا إلى مناطق أوسع، مما دفع القوات الأمنية لاستخدام الطيران المروحي لاستهداف مواقع المسلحين.
الساحل السوري.. بؤرة مشتعلة بعد سقوط النظام
تمثل هذه الاشتباكات تحديًا كبيرًا لإدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، حيث لا تزال الفصائل المسلحة ذات المرجعيات المختلفة تفرض نفوذها في بعض المناطق، ومع استمرار الاضطرابات في الساحل السوري، تتزايد المخاوف من انفجار الوضع.