ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال هشًا، حيث يدرس الطرفان خيارات دبلوماسية وعسكرية في ظل تعثر المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، أنه مع انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة في غزة، يستمر الجانبان في التفاوض، لكنهما في الوقت ذاته يستعدان لاحتمال استئناف القتال.
تشدد حماس على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الأصلي، التي تتضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل بالكامل من غزة، والإفراج عن المزيد من الأسرى والرهائن. في المقابل، طرحت إسرائيل مقترحًا جديدًا بتمديد الهدنة لمدة سبعة أسابيع، مقابل إفراج حماس عن نصف الرهائن المتبقين، وتسليم رفات نصف المتوفين. لكن حماس رفضت العرض، واعتبرته محاولة إسرائيلية للتراجع عن الاتفاق الأصلي، والتهرب من المفاوضات حول المرحلة الثانية.
وفقًا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا للصحيفة، فإن إسرائيل تستعد لشن حملة عسكرية جديدة ومكثفة في غزة، تستهدف قيادات حماس، وتدمير البنية التحتية للحكومة المدنية في القطاع. ومع ذلك، لم يحصل هذا المخطط بعد على موافقة نهائية من مجلس الوزراء الإسرائيلي، وسط توقعات بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يكون الوحيد القادر على إقناع نتنياهو بعدم تجديد الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يعيشون حالة من القلق المستمر، وسط عدم وضوح مستقبل الهدنة. فخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت حماس عن 25 رهينة إسرائيلية، وسلمت جثامين 8 آخرين، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1500 أسير فلسطيني. لكن مع غياب تقدم في المفاوضات بشأن التبادل الإضافي، تقل فرص استمرار وقف إطلاق النار، مما يزيد احتمالات العودة إلى التصعيد العسكري.