أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التشكيل في القرآن الكريم يغيّر المعنى تمامًا، مشيرًا إلى الفرق الدقيق بين كلمتي “مَحِلَّهُ” و”مُحِلَّهُ” في قوله تعالى: “وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ” (البقرة: 196).
وأوضح “الجندي”، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن “مَحِلَّهُ” بفتح الميم وكسر الحاء تعني المكان الذي يصل إليه الشيء أو يستقر فيه، أي أن الهدي لا يجوز ذبحه إلا عندما يصل إلى المكان المحدد له داخل حدود الحرم، حيث يصبح الذبح مباحًا هناك فقط.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، “أما كلمة “مُحِلَّهُ” بضم الميم وكسر الحاء، فتعني الموضع الذي يصير فيه الشيء المحرَّم حلالًا، أي أن الهدي لا يكون حلالًا للذبح إلا عند بلوغه هذا المكان”.
وأوضح أن هذا الفرق يظهر في اللغة العربية أيضًا، حيث يُقال “المَحَلّ” بفتح الميم لأي مكان إقامة أو متجر، بينما يُقال “المُحِلّ” للموضع الذي يتحول فيه شيء من الحرام إلى الحلال.
وشدد على أن هذه الفروق اللغوية تثبت عظمة القرآن الكريم وأهمية قراءته بالتشكيل الصحيح، منوهًا بأن فهم اللغة العربية يساعد في تدبر المعاني الدقيقة للنصوص الشرعية.