الاحد 23 فبراير 2025 | 02:18 مساءً
د. أحمد نوار – خبير العلاقات الدولية
حالة من عدم اليقين، واضطراب في مسار العلاقات الدولية وضبابية في المشهد الاقتصادي العالمي، بعد التصريحات النارية للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والتي وصلت لحد التهديدات العسكرية لبعض الدول وتهديدات بحرب تجارية لدول أخرى من خلال فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على وارداتها ما يهدد الاقتصاد العالمي ككل خلال الفترة المقبلة، ويلقي أيضا بتداعياته على المؤسسات المالية العالمية في شتى أنحاء العالم وهو ما يطرح بقوة إشكالية مصير استكمال مراحل صرف قرض صندوق النقد لمصر بعد أن أوشكت المفاوضات من الوصول إلى مراحلها النهائية.
في هذا الصدد يقول د. أحمد نوار أستاذ العلاقات الدولية، إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، هي علاقات استراتيجية بالنسبة لكلا البلدين، وبالتالي ليس من السهولة بمكان أن تضحى الولايات المتحدة الأمريكية بعلاقاتها القوية مع مصر تحت أي ظروف لأن ذلك سوف يكبد الإدارة الأمريكية خسائر فادحة خاصة على الجانب السياسي والاقتصادي أيضا.
وحول رفض مصر، لمخطط تهجير الفلسطينيين الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي مؤخر وتداعيات هذا الرفض عل العلاقات بين البلدين وتأثير ذلك على العلاقة بين مصر وصندوق النقد قال د. نوار: “لا أعتقد أن الرفض المصري لمخطط التهجير سيكون له تداعيات مؤثرة في العلاقات بين البلدين”.
وأكد خبير العلاقات الدولية في تصريح لــ “بلدنا اليوم”، أنه لا يمكن أن يكون هناك تأثير أو تخوف من عدم استكمال إجراءات صرف القرض لمصر خاصة وأن هناك شهادات من مسئولي صندوق النقد، تشيد ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر ومن ثم لا يمكن بين يوم وليله أن ينقلب موقف صندوق النقد تجاه مصر خاصة، وأن المؤسسات المالية الدولية تعمل وفقا لقواعد وأسس محددة لا يمكن الحياد عنها تحت أي ظروف.