الاحد 23 فبراير 2025 | 01:46 صباحاً
كيف تصبح مليونيرًا؟
في سن صغير لم يكن يخطر لجوناثان سانشيز أن يصبح مليونيراً، بسبب الظروف الصعبة الذي عاشها، إلا أنه اكتسب ثروة لاحقاً معتمداً على خمسة عادات ساهمت في تطوير إمكانياته.
جوناثان سانشيز هو المؤسس المشارك لـ Parent Portfolio، حيث يساعد القراء على التحكم في مستقبلهم المالي وبناء الثروة للجيل القادم. لقد نشأ على عادات مقتصدة ومن خلال اتخاذ قرارات مالية حكيمة، أصبح مليونيراً في الثلاثينيات من عمره.
مليونير
ويروي سانشيز في مقالة على موقع CNBC Make It، “عندما كنت صغيراً، إذا أخبرني أحد أنني سأكبر لأدير عملي الخاص وأصبح مليونيراً في الثلاثينات من عمري، لما صدقتهم”.
ويتابع “لقد نشأت في كنف أم عزباء لا تملك مالاً كثيراً، ولم يكن المال هو نوع النجاح الذي كنت أعتقد أنه ممكن أن أطاله. كما لم يكن لدي مرشد عندما يتعلق الأمر بشؤوني المالية”.
ومن هنا انطلقت فكرة البدء بإنشاء موقع خاص بالتمويل الشخصي، سمّاه “بورتفوليو الوالدين”. يقول سانشيز حول ذلك “أريد أن أساعد الآخرين على الشعور بالثقة بشأن المال، سواء كان ذلك في سداد الديون أو التقاعد المبكر”.
5 عادات ساعدت مليونير على تحقيق الثراء
عند النظر إلى الوراء، هذه هي العادات الأساسية التي ساعدت جوناثان للوصول إلى ما هو عليه اليوم، كما يروي.
1- مراجعة مفهوم المال
لفترة طويلة، كنت أعتقد أن أن تكون غنياً هو أمر يمكن أن يحققه عدد قليل فقط من الأشخاص. ومع مرور الوقت، أدركت أن الثروة الحقيقية ليست فقط عن مقدار المال الذي تكسبه، بل هي عن مقدار الوقت الذي يمكن أن يشتريه لك مالك.
بدلاً من التركيز على مبلغ معين من المال، وجهت انتباهي إلى تنمية الأصول التي ستجعل حياتي أكثر مرونة، مما ساعدني بدوره على زيادة دخلي.
في بعض الأحيان، قد تمنعنا تصوراتنا عن المال من التقدم. على سبيل المثال، إذا كان لديك رأي سلبي عن امتلاك المال، فمن الطبيعي أن تتجنب المواقف التي قد تجعلك تصبح غنياً. لكن من أين تأتي هذه المشاعر؟ هل هي نتاج تربية والديك أو بيئتك؟.
الآن، عندما أعمل مع عملائي في مجال التدريب المالي، غالباً ما أطرح عليهم هذه الأنواع من الأسئلة لمساعدتهم على الوصول إلى جذور معتقداتهم، وإعادة صياغتها.
2- الراحة أولوية
لفترة طويلة، كنت أعتقد أنه يجب علي السهر والعمل طوال الوقت لكي أكون ناجحاً. لكنني دفعت الثمن مع الشعور الدائم بالإرهاق وقلة الإنتاجية.
في النهاية، وصلت إلى نقطة الانهيار وأصبح الروتين غير قابل للاستمرار. أدركت أن محاولتي لأن أكون كاملاً ومتفوقاً كانت فقط تجعلني ومن حولي نعاني.
الراحة أساسية، والاعتراف بحدودك ليس فشلاً. بمجرد أن فهمت ذلك، تحسن أدائي في العمل، استعدت طاقتي، واتخذت قرارات أفضل بعقل أكثر صفاء.
3-تعلم شيئ جديد كل يوم
غالباً كا أعزو نمو ثروتي الشخصية إلى حبي لقراءة الكتب التي تعرفني على وجهات نظر ومهارات جديدة.
كان ذلك الفضول واحداً من الأسباب التي جعلتني أبدأ مدونة عن التمويل الشخصي. كانت فرصة لي لاستكشاف أكبر الأسئلة التي كانت تدور في ذهني عن المال، ومخاوف العائلات الشابة مثل عائلتي.
تحويل تلك المدونة، “بورتفوليو الوالدين” Parent Portfolio، إلى عمل تجاري كان من أعظم لحظات حياتي لأنها فتحت لي عالماً جديداً تماماً.
كان عليّ أن أتعلم، في كثير من الأحيان أثناء العمل، عن أشياء مثل التوظيف، ومتى يجب الاستعانة بمصادر خارجية ومتى يجب إبقاء المشاريع داخل الشركة، وكيفية تطوير شراكات قوية.
4- اتقان المهارات المطلوبة
صقل مهارة جديدة مطلوبة للعمل تضيف قيمة إلى حياة الآخرين هو أحد أفضل الطرق لكسب المزيد من المال.
عندما بدأت أولاً بمشاركة كتابتي على الإنترنت، كنت أكتب مقالات خفيفة مجاناً فقط من أجل أن أقدم نفسي للناس. مع مرور الوقت، اكتشفت زيادة في الطلب على محتوى التمويل الشخصي. تمكنت من تطبيق تجربتي الحياتية وبدأت أرفع الأسعار.
كل المال الذي جنيته من الكتابة للمنصات الإعلامية الأخرى، أُعيد استثماره على موقعي الخاص.
اليوم، أحب أن أرد الجميل وأوصي بكل الأشخاص الذين عملوا معي وساهموا في تطور أعمالي.
5- الامتنان
بغض النظر عن جهدي الخاص في نمو أعمالنا، كنت بحاجة إلى الكثير من الدعم على طول الطريق، حيث منحني البعض وقتهم، وعرضوا نصائحهم وأحياناً كانوا مجرد مستمعين.
لكن تأثير وجود هؤلاء الأشخاص إلى جانبي لا يقدر بثمن. كان تشجيعهم يمنحني الشجاعة اللازمة للاستمرار في المضي قدماً.
لهذا السبب أحرص دائماً على التعبير عن امتناني لكل من ساهم بوقته ونصيحته. خلق هذه الشبكة ساعدني في النمو كشخص وفتح أمامي العديد من الأبواب، وكل ذلك ساعدني في تحقيق النجاح المالي على المدى الطويل.