قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن أداء الدولة المصرية منذ بداية الحرب على غزة هو أداء منضبط مبني على ثوابت وطنية واضحة على أساس استراتيجي واضح، وهو أن غزة والقضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي؛ ولذا كان منذ البداية واضحا وجليا وهو الرفض المطلق لتصفية القضية على حساب دول الجوار والرفض التام للتهجير أو النقل تحت أي مسمى.
وأضاف أنه وفي سبيل ذلك سارت القاهرة في اتجاهات متوازية لوقف الحرب وإقرار ثوابتها مع إدخال القدر الأكبر من المساعدات عبر معبر رفح، مؤكدًا أنه لولا الموقف المصري لانتهت القضية.
وأكد أن الرئيس السيسي صاحب رؤية منذ بداية الحرب بدعوته لمؤتمر القاهره للسلام ثم الوصول إلى موقف مشترك موحد مصري أردني ثم إجماع عربي في القمة العربية بالإضافة إلى الوصول إلى مساندة إقليمية ودولية أوروبيا وآسيويا وإفريقيا للموقف المصري ولعل موقف الرئيس الواضح في ثبات الموقف المصري ضد التصريحات الأمريكية الخاصة بالتهجير تعتبر نقلة نوعية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف أن ما أعلنته مصر من تملكها رؤية لإعادة إعمار غزة في وجود سكانها وأن مصر تملك الخبرات مع القوى العربية والإقليمية والدولية تمكنها من ذلك خاصة وأن إعمار غزة في ٢٠١٤ أيضا كانت مسؤولية الدوله المصرية ويعتبر التصور المصري لإعمار غزة هو التصور الذي مكن الدول العربية والإقليمية أن تتبنى موقفا مناهضا لمحاولة الولايات الأمريكية بتنفيذ المخطط الإسرائيلي عبر بوابة التنمية بتهجير الفلسطينيين، وهو الأمر الذي تم رفضه في كل العواصم الأوروبية وآسيا فضلا عن الفاتيكان والأزهر الشريف.