شهد اليوم جلسات محورية تناولت أبرز القضايا المؤثرة. حيث ناقشت جلسة “التوقعات الاقتصادية: التكيف مع نظام عالمي جديد” تأثير التوترات الجيوسياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي، والتحوّل التكنولوجي السريع على التجارة العالمية، حيث استعرض قادة الأعمال العالميون استراتيجيات لتحويل التقلبات إلى فرص وتعزيز المرونة والابتكار. في السياق ذاته، ركزت جلسة “نظام قيادي جديد: تعزيز النمو في أوقات مضطربة” على دور القيادة الاستشرافية في مواجهة الرياح الاقتصادية المعاكسة وتحسين الإنتاجية وتحقيق النمو المستدام. وقد شارك خبراء الصناعة رؤى حول كيفية التنقل ضمن منظومات عمل معقدة والاستفادة من التكيف الاستراتيجي للنجاح في سوق سريع التغير.
كما ركزت المناقشات على القوة التحويلية للتجارة الاجتماعية، والتي تعيد تشكيل كيفية تسوق المستهلكين وتفاعلهم مع العلامات التجارية. ومع توقع وصول التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط إلى 57 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2026، يبقى دور الأسواق في تلبية توقعات المستهلكين المتطورة أمرًا بالغ الأهمية. وتُشير الإحصائيات أن 80% من المتسوقين الإقليميين يفضلون المنصات الإلكترونية بفضل سهولة الوصول وتنوع الخيارات، مما يثير تساؤلات مهمة حول كيفية تصميم الشركات لأسواق تركز على المستهلك وتلبي ديناميكيات المنطقة مع الحفاظ على القدرة التنافسية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، استعرضت زيا دانييل ويجدر الرئيسة التنفيذية للمحتوى في إيماركيتر، تقريرًا خاصًا تم إعداده بالشراكة مع منتدى دائرة قادة التجزئة العالمي. وقدمت هذه الجلسة خارطة طريق قائمة على البيانات لمستقبل التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، مع تسليط الضوء حول اتجاهات المستهلكين وديناميكيات السوق والفرص الاستراتيجية لتحقيق النمو المستدام في المنطقة.
وكان الذكاء الاصطناعي من أبرز الأحداث الرئيسية في اليوم، حيث تطرقت جلسات متعددة إلى إمكاناته التحويلية عبر قطاع التجزئة. واستعرض قادة الصناعة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التخصيص وتحسين سلاسل التوريد وتعزيز الكفاءة التشغيلية على نطاق واسع.
كما وفّرت “منصة وجهات أسلوب الحياة” نظرة جديدة على تقاطع قطاع التجزئة مع السياحة والتطوير الحضري. وركزت الجلسات على كيفية تحوّل المدن القائمة على التجزئة إلى مراكز نابضة بالحياة تدمج الترفيه والضيافة والتجارة لإعادة تعريف تجارب المستهلكين. وسلطت المحادثات الضوء على الدور المتزايد للتطورات متعددة الاستخدامات في تشكيل مستقبل مساحات التجزئة، مع التأكيد على الاستدامة والأهمية الثقافية كعوامل رئيسية في النجاح على المدى الطويل.
واستكملت نقاشات اليوم بجلسات مستديرة أتاحت تفاعلات معمّقة حول أهم الموضوعات التي تواجه القطاع، مثل التحولات في مشهد التجزئة بالمنطقة والشراكات الاستراتيجية التي تعزز الابتكار في مجال التجزئة وكيفية استغلال الفرص الناشئة في ظل الاقتصاد العالمي المتغير.
شهد اليوم أيضًا التزامات كبيرة، حيث استعد الشركاء الرئيسيون لتوقيع مذكرات تفاهم لدفع التعاون المستقبلي وتطوير القطاع.
وبناءً على الزخم الذي حققه اليوم الأول، يتطلع المشاركون بفارغ الصبر إلى اليوم الثاني، حيث ستكون التعمق في استراتيجيات القنوات المتعددة، وتطور القيادة، ومستقبل تجارة التجزئة الفاخرة.