يذخر تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكثير من المواقف والبطولات العديدة للبطاركة على مر العصور فى دعم القضية الفلسطينة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلى بتكذيب أفكاره ومعتقداته التى يستخدمها لصالحه طوال الوقت بمصطلحات شعب الله المختار وأرض الميعاد وغيرها وكذلك محاولات الوقيعة بينهم وبين الدولة المصرية والذى ظهر فى عهد البابا كيرلس السادس مع الرئيس جمال عبدالناصر وكذلك مواقف البابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثانى والذى سيظل معبراً عن موقف الكنيسة طول الوقت.
ومازالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى يومنا هذا وستظل دافعة عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى ومؤمنة بالحق الكامل للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه واختلاف طوائفه فى العيش بحرية وسلام لا في حروب ودمار
ويقول الباحث إسحاق إبراهيم الباجوشى، عضو لجنة التاريخ القبطى بالكنيسة القبطية: إن مجلة رسالة المحبة التي كانت تصدر في العقد السادس من القرن الماضى نشرت أن الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والدينية كان يقوم بجولة في عواصم أوروبا وأمريكا وأفريقيا تحدث خلالها عن العدوان الإسرائيلي ونشر رسالة البابا ووجهة النظر العربية في القضية الفلسطينية.
وكان مبعوث البابا بدأ جولته بحضور اجتماعات مجلس الكنائس العالمى في سويسرا ثم ألمانيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وقابل رؤساء كنائسها وقساوستها وشرح لهم القضية العربية ليقوموا بشرحها من جانبهم لشعوبهم وحكومتهم ثم طاروا إلى روما حيث سلم البابا بولس السادس في الفاتيكان رسال البابا كيرلس السادس ثم إلى نيروبي ومؤتمر الكنائس الأفريقى.