أكّد المشاركون في جائزة زايد للأخوة الإنسانية أهمية القيم الإنسانية التي تجسدها الجائزة، لترسيخ مبادئ السلام والتعايش والتسامح على مستوى العالم.
وسلطوا، في تصريحات صحافية، الضوء على التجربة الاستثنائية التي خاضوها خلال مراحل الترشيح والتقييم، مؤكدين أن المشاركة لم تكن مجرد منافسة، بل رحلة ملهمة لترسيخ مبادئ السلام والتعايش والتسامح على مستوى العالم.
وأفاد الأمين العام للجائزة وعضو لجنة التحكيم المستشار محمد عبدالسلام، بأن الجائزة قدمت في هذا العام فائزين متناغمين يلامسون تحديات الواقع، وأحد الفائزين بالجائزة، ميا أمور موتلي، يناضل من أجل قضية تغير المناخ، وهي من التهديدات التي تواجه البشرية في هذا العصر، وإحدى المنظمات قرّرت أن تستثمر في التضامن الإنساني مع المستضعفين والمظلومين في أوقات الحروب والصراعات، مثل المطبخ المركزي العالمي.
وفي ظل هذه التحديات، قرّرت أن تقدم الأمل، من خلال مخاطبة المستقبل والأجيال القادمة.
وأضاف أن الجائزة نجحت في تجسيد القيم الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونجحت في تقديم مبادئ الأخوة الإنسانية بأبهى صورة لها.
من جانبه، قال المبتكر والباحث الإثيوبي – الأميركي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً (من الفائزين بالجائزة عن فئة الصحة)، إنه اخترع صابوناً لعلاج سرطان الجلد وهو صابون عشبي يساعد في علاج أشكال مختلفة من سرطان الجلد، لافتاً إلى أنه كان محظوظاً جداً بترشيحه، وقد تلقى إشعاراً من فريق الجائزة عبر البريد الإلكتروني بأنه أحد المرشحين، ثم تم إبلاغه بأنه فائز بالجائزة، وكان الشعور أشبه بالحلم.
وأضاف أن الجائزة تمثل الكثير بالنسبة له، ليس فقط كجائزة، ولكن كحركة إنسانية تهدف إلى الخير والعطاء، منوهاً بأن شغفه تجاه العلوم مكنه من فعل الخير في العالم، وهذا أمر يمكن تطبيقه في أي مجال يشعر الإنسان بالشغف تجاهه، مؤكداً أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعتبر مصدر إلهام حقيقياً للتغيير الإيجابي في العالم.
وقالت إيرين غور، وهي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشن» الأميركية، الشركة الفائزة عن فئة الإغاثات الغذائية، إنها تلقت مكالمة هاتفية من منظمي الجائزة، لإبلاغها بفوز الشركة بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، التي تعني لها الكثير، وتشير إلى القيم المشتركة والرمزية التي تمثل الرحمة والتعاطف والأخوة الإنسانية.
وأضافت أنها تحضر هذا الحدث وتمثل عشرات الآلاف من أعضاء المجتمع في أنحاء العالم الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكناً، وأنها وفريقها من الأشخاص الذين يريدون أن يحدثوا تغييراً إيجابياً في العالم.
وقال المستشار محمد عبدالسلام، عقب الإعلان عن أسماء المكرّمين، إن الجائزة تسلط الضوء على ثلاثة مكرّمين مميزين قرروا التصدي لأبرز التحديات التي تواجه العالم، بدءاً من تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، مروراً بتقديم الإغاثة الإنسانية، وصولاً إلى الابتكار الذي يقوده الشباب.
وأضاف أن الجائزة تهدف من خلال تكريم رئيسة الوزراء موتلي، ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، والشاب هيمان بيكيلي، إلى إلهام الآخرين للتطلع إلى مستقبلٍ أفضل من أجل الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news