أطلقت بلدية دبي – ضمن أجندة برنامج «مزارع دبي» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي – فعاليات النسخة الثانية من «مهرجان حتا الزراعي» الذي يستمر حتى 22 يناير الجاري في منطقة بحيرة ليم، بحضور وزيرة التغير المناخي والبيئة، آمنة بنت عبدالله الضحاك، ومشاركة نخبة من المزارعين الإماراتيين وأصحاب العزب والشركات الزراعية المحلية.
ويهدف المهرجان إلى تأسيس منصة تجمع المزارعين الإماراتيين والمستثمرين والشركات الزراعية، والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، بما يتيح لهم عرض منتجاتهم وخدماتهم وأعمالهم، ودعم نمو السوق الزراعية الإماراتية، وتسليط الضوء على النمو الذي يحققه القطاع الزراعي في إمارة دبي.
ويأتي المهرجان هذا العام في إطار مبادرة «شتا حتا» التي أطلقها «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وبإشراف «اللجنة العليا للإشراف على منطقة حتا» وضمن حملة «#وجهات_دبي»، بهدف إلقاء الضوء على السمات العديدة التي تتسم بها حتا على المستويات كافة، بوصفها وجهة سياحية وتراثية وزراعية غنية بعناصر التميز.
ويركز مهرجان حتا الزراعي على الارتقاء بجوانب السياحة الزراعية في منطقة حتا، والتعريف بأهم المزارع السياحية، وفتح آفاق جديدة للتواصل وتبادل الثقافة الزراعية والتقنيات والتجارب والخبرات، وذلك في ظل الممكنات التي تزخر بها منطقة حتا كإحدى أفضل المقاصد السياحية على مستوى دبي ودولة الإمارات.
ويدعم المهرجان مستهدفات الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة حتّا، ومبادرات اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، الطامحة إلى تعزيز الجانب الاقتصادي والسياحي، وتوفير الفرص لتشجيع ودعم المشاريع الوطنية المحلية لأهالي المنطقة، ومساندة التجار وأصحاب المشاريع الصغيرة، وتحفيزهم على عرض منتجاتهم الزراعية، والاحتفاء بالتراث الغني والإنتاج الزراعي لحتا.
من جانبها، أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن دولة الإمارات تضع تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام ضمن أهم الأولويات للإسهام في منظومة التنمية الشاملة في كل المجالات، مشيرة إلى أن ملف الزراعة يحظى بأهمية خاصة في هذا التوجه، من أجل زيادة الإنتاج المحلي من العديد من المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وأشارت إلى أن أبرز جهود الدولة أخيراً كانت إطلاق البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الهادف إلى التوسّع في الزراعة في كل أنحاء الدولة، وإشراك كل فئات المجتمع في تلك المنظومة. وقالت: «بالتأكيد يلعب مهرجان حتا الزراعي دوراً مهماً في ترسيخ الزراعة كنشاط رئيس، وغرسها كثقافة في نفوس أفراد المجتمع، بفضل أجندة برنامج مزارع دبي الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم».
وأضافت أن حتا تحظى بأهمية خاصة، كونها أحد مكونات الإرث الزراعي في دبي والإمارات، وتمثّل تنميتها الزراعية المستمرة إضافة مميزة لجهود الدولة للنهوض بكامل القطاع الزراعي، من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وأوضحت أنه إلى جانب مهرجان حتا الزراعي، سيشهد هذا العام العديد من المشاريع والمبادرات الرائدة تحت مظلة «ازرع الإمارات»، و«المركز الزراعي الوطني»، من أجل تقديم دعم غير محدود وخدمات استثنائية للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية، بهدف إحداث تحول حقيقي في كامل القطاع.
وأكد مدير عام بلدية دبي بالإنابة مروان بن غليطة، أهمية مهرجان حتا الزراعي، الذي يقام في إحدى أقدم وأهم المناطق الزراعية الغنية بتنوعها في دبي ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن المهرجان يأخذ مكانة رئيسة ضمن أجندة برنامج «مزارع دبي» الرامي إلى دعم المزارعين الإماراتيين المنتجين، وتطوير الزراعة المحلية الإنتاجية، بما يتكامل مع البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي يعزز توجهات الدولة للتنمية الزراعية، وتحقيق الريادة في القطاع الزراعي المحلي.
وقال: «نسعى إلى جعل مهرجان حتا الزراعي منصة متكاملة للارتقاء بقدرات المزارعين المواطنين في منطقة حتا، وتعزيز المنظومة الزراعية في الإمارة كركيزة للتنمية المستدامة، والارتقاء بقدرة المزارع الإماراتي على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاقتصادي».
ويتضمن المهرجان فعاليات متنوعة، تشمل عرض المنتجات الزراعية والحيوانية من مزارع وعزب حتا، إلى جانب ورش زراعية تثقيفية، وجلسات حوارية، فضلاً عن وجود لافت للشركات المتخصصة في مستلزمات ومراحل الإنتاج الزراعي، والتقنيات الزراعية الحديثة.
كما تتخلل الحدث مسابقات وفعاليات مصاحبة، تهدف إلى إبراز أفضل الممارسات الزراعية، منها مسابقة المزايدة، حيث يتنافس المشترون لتقديم أعلى سعر لشراء وبيع المواشي في مزاد علني، ومسابقة المزاينة لتقييم جمال وجودة المواشي، مع تكريم المزارعين وأصحاب العزب المميزين تقديراً لإسهاماتهم وتحفيزاً لهم لمواصلة التميز في المستقبل.
وستوفر بلدية دبي خلال المهرجان منصة الإرشاد الزراعي، وتوفير مختبر دبي الذكي المتنقّل التابع لإدارة مختبر دبي المركزي، لتقديم خدمة الفحوص المخبرية مجاناً للمزارعين، والفحص الميكروبيولوجي للخضراوات والفواكه، والمياه الجوفية والري، كما ستوفر حافلة متنقلة لإدارة خدمات الصحة العامة، والتوعية والتثقيف والإرشاد البيطري لأصحاب حيوانات المزرعة والعاملين في المزارع والعزب.
. المهرجان يتضمن فعاليات متنوعة، وتوجد شركات متخصصة في مستلزمات ومراحل الإنتاج الزراعي، والتقنيات الزراعية الحديثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news