يؤكد الخبراء أن معظم آلام البطن ليست خطيرة وغالبا ما تختفي سريعا. ومع ذلك، قد يشير الألم المستمر إلى وجود مشكلة صحية مقلقة، بما أن العديد من الأعضاء الحيوية تقع في منطقة البطن.
ومن المهم أن نعرف أن مستقبلات الألم في البطن تعمل بطريقة مختلفة عن تلك الموجودة على الجلد، ما يعني أن مكان الألم في البطن لا يعكس دائما السبب بدقة، رغم أنه يمكن أن يكون مفيدا في بعض الحالات.
وبشكل عام، فإن الألم المنتشر أقل احتمالا أن يكون خطيرا مقارنة بالألم الذي يمكن تحديد مكانه بدقة.
إليك ما يعنيه مكان ألم البطن وأفضل طرق لتخفيفه، وفقا للدكتورة كلير ميريفيلد، وذلك كما ذكرت صحيفة “روسيا اليوم”.
الألم في الجزء العلوي الأوسط:
قد يكون الألم أسفل القفص الصدري علامة على الارتجاع الحمضي (حرقة المعدة).
ويحدث ذلك عندما لا يعمل العضو المسؤول عن نقل الطعام من المريء إلى المعدة بشكل صحيح.
وقد تشمل الأعراض الأخرى طعما حامضا في الفم، والسعال المتكرر، والبحة في الصوت، ورائحة الفم الكريهة. ويتم العلاج عادة باستخدام مضادات الحموضة.
و إذا كانت حرقة المعدة تحدث بشكل متكرر أو لم تساعد التغييرات في نمط الحياة والعلاجات، فعليك زيارة الطبيب.
الألم في الجزء العلوي الأيمن:
قد يكون الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن ناتجا عن حصوات المرارة.
وعندما تكون الحصوات محاصرة داخل القناة الصفراوية، يمكن أن تتسبب في ألم مفاجئ يستمر عادة لمدة تصل إلى 5 ساعات.
ومن الأعراض الرئيسية لهذا الحالة الصحة ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالغثيان والتعرق وفقدان الشهية، واصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان) وانتفاخ في البطن.
وإذا استمر الألم أو أصبح شديدا، من الأفضل زيارة الطبيب، حيث أنه إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى عدوى خطيرة وتسمم الدم – وهو رد فعل يهدد الحياة للعدوى.
الألم في أسفل الظهر الأيمن:
قد يشير الألم في أسفل الظهر إلى حصوات الكلى أو عدوى الكلى.
ويمكن أن تكون حصوات الكلى مؤلمة جدا وتسبب الألم والغثيان والتقيؤ والحمى. وعادة ما يخرج الناس هذه الحصوات من دون أي إزعاج.
ويمكن أن تسبب حصوات الكلى الأكبر حجما التهابات أو توقف الكلى عن العمل إذا تركت دون علاج. كما يمكن أن تكون عدوى الكلى خطيرة جدا أيضا. وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تتسبب في تلف الكلى أو تسمم الدم وحتى الموت. ولذلك، إذا لم يختف الألم في غضون بضع أيام ولم تعمل مسكنات الألم على تخفيفه، فإنه من الضروري زيارة الطبيب.