صفحة سوداء بكتاب التاريخ.. زلزال هايتي 2010 الذي قتل 230 ألف مواطن في 30 ثانية فقط

في الثاني عشر من يناير عام 2010، هزّ زلزال مدمر بقوة 7.0 على مقياس ريختر دولة هايتي لمدة 30 ثانية، تاركًا وراءه دمارًا هائلًا وفقدانًا فادحًا في الأرواح، ضرب الزلزال العاصمة بورت أو برنس وضواحيها، مدمرًا المباني والمرافق الأساسية، تاركًا مئات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى أو طعام أو رعاية طبية في مشهد يذكره العالم بأسره إلى الآن خاصة أن الزلزال أسفر عن تشريد مئات الآلاف من السكان وتدمير البنية التحتية للبلاد بشكل كبير، مما أثر سلبًا على الاقتصاد والحياة اليومية لسكان الدولة.

زلزال هايتي 2010

يعتبر زلزال هايتي 2010 درسًا مؤلمًا تعلم منه العالم بأسره حيث سلط الضوء على أهمية التحضير والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية وضرورة تعزيز البنية التحتية وتعزيز القدرة على التعافي والمرونة في المجتمعات المعرضة للمخاطر الطبيعية والتي تقع داخل بوتقة حزام الزلازل، أو في نظام حركة الصفائح التكتونية الغير طبيعية والتي تُعد المسؤول الأول عن حدوث الزلازل في العالم.

صفحة سوداء بكتاب التاريخ.. زلزال هايتي 2010 الذي قتل 230 ألف مواطن في 30 ثانية فقط
صفحة سوداء بكتاب التاريخ.. زلزال هايتي 2010 الذي قتل 230 ألف مواطن في 30 ثانية فقط

أضرار زلزال هايتي 2010

أدى زلزال هايتي 2010 إلى مقتل ما يقدر بنحو 230 ألف شخص، ممّا جعله أحد أكثر الكوارث الطبيعية دموية في التاريخ الحديث، كما أصيب ما يقارب 300 ألف شخص بجروح خطيرة، وفقد العديد من الأشخاص منازلهم وأرزاقهم، خاصة بعد أن تسبب الزلزال في دمار واسع النطاق في البنية التحتية لمدينة بورت أو برنس، حيث انهارت المباني والمستشفيات والمدارس، وتضررت شبكات الطرق والكهرباء والمياه.

صفحة سوداء بكتاب التاريخ.. زلزال هايتي 2010 الذي قتل 230 ألف مواطن في 30 ثانية فقط
صفحة سوداء بكتاب التاريخ.. زلزال هايتي 2010 الذي قتل 230 ألف مواطن في 30 ثانية فقط

توابع زلزال هايتي 2010

في أعقاب الزلزال، واجهت هايتي أزمة إنسانية هائلة، حيث تعرقلت جهود الإغاثة بسبب نقص الموارد والدمار الذي لحق بالمطار الرئيسي، ممّا أدى إلى تأخير وصول المساعدات الإنسانية، وعانى الناجون من نقص الغذاء والمياه والدواء، كما تفشّت الأمراض المعدية في المخيمات المؤقتة التي أقيمت لإيوائهم، ولكن بعد وقت قصير تدفقت المساعدات الدولية من جميع أنحاء العالم لمساعدة هايتي على التعافي من الكارثة.

close