نبتت من دم قابيل وهابيل.. شجرة دم الأخوين بين المعجزة الطبيعية والأساطير الشعبية

تُعتبر شجرة دم الأخوين إحدى الظواهر الطبيعية الغريبة والغامضة على وجه الأرض، لما تحتويه هذه الشجرة من أسرار طبيعية عجيبة تعكس عظمة الخالق في طبيعته، وتقدم لغزًا غامضًا حير العلماء والباحثين على مر العصور، ولا زال كذلك، لتبقى الشجرة المميزة بأوراقها الشبيهة بالمظلة، وساقها المتشعّبة، وتغطيها طبقة حمراء قانية من الصمغ سرًا كبيرًا يفرض نفسه على العالم من داخل جزيرة سقطرى اليمنية.

ما هي شجرة دم الأخوين؟

تشتهر شجرة دم الأخوين أو شجرة الدم، بقدرتها الغريبة على إفراز سائل أحمر اللون يشبه الدماء، والذي يبدو كأنه يتدفق من جذوعها عند قطعها أو التسبب في أذى لها، وتعتبر هذه الظاهرة من أكثر الظواهر غموضًا في عالم النباتات، ولها أصول وتفسيرات عدة في عدد من الثقافات والتقاليد الشعبية.

نبتت من دم قابيل وهابيل.. شجرة دم الأخوين بين المعجزة الطبيعية والأساطير الشعبية
نبتت من دم قابيل وهابيل.. شجرة دم الأخوين بين المعجزة الطبيعية والأساطير الشعبية

انتشار شجرة دم الأخوين

تنمو شجيرات دم الأخوين في مناطق محددة حول العالم، وتتواجد بشكل رئيسي في جنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية، بالإضافة إلى بعض المناطق في شمال أستراليا وأمريكيا، وتعيش هذه الشجيرات في الأماكن الجافة والصحراوية، وتتكيف مع البيئات القاسية والتربة الجافة والقليلة المياه، ولكن توجد الشجرة الأولى في جزيرة سقطرى بدولة اليمن، ويقال أن الشجرة الأصلية والوحيدة في هذه الجزيرة، وجميع الأشجار الأخرى مشابه لها فقط.

نبتت من دم قابيل وهابيل.. شجرة دم الأخوين بين المعجزة الطبيعية والأساطير الشعبية
نبتت من دم قابيل وهابيل.. شجرة دم الأخوين بين المعجزة الطبيعية والأساطير الشعبية

تاريخ شجرة دم الأخوين

تمتلك شجرة دم الأخوين مكانة خاصة في عدد من التقاليد الشعبية والأساطير، حيث يشير البعض إلى أنها نبتت من دم الأخوين قابيل وهابيل، ويربط الكثير بين هذه القصة وبين العديد من القصص القديمة والأساطير الشعبية، ويعتقد البعض أن هذه الشجرة تحمل قوى خارقة أو أنها تمتلك أرواحًا أو كائنات غريبة، مما يجعلها موضوعًا للاعتقادات والتقاليد المحلية في بعض الثقافات، وفقًا لما راوه أهل اليمن عبر مر العصور.

تفسير شجرة دم الأخوين

على الرغم من الأساطير والقصص المحلية المتعلقة بشجرة دم الأخوين، فإن العلماء لم يصلوا بعد إلى تفسير نهائي لهذه الظاهرة الغامضة، يُعتقد أن سائل “الدم” الذي يفرزه الشجرة قد يكون نوعًا من المواد الكيميائية التي تحميها من الحشرات، أو قد يكون ناتجًا عن رد فعل تواجهه الشجرة عند التعرض للعوامل المناخية.

close