أظهرت دراسة كندية حديثة أن إيقاف اتصال الإنترنت على الهواتف المحمولة لمدة أسبوعين يمكن أن يعكس شيخوخة الدماغ بمعدل 10 سنوات. شارك في الدراسة 400 شخص طُلب منهم حظر الوصول إلى الإنترنت على هواتفهم، مع السماح بإجراء المكالمات وإرسال الرسائل. وجد الباحثون تحسناً ملحوظاً في الانتباه المستدام والرفاهية العامة، مما يشير إلى فوائد قضاء وقت أقل في العالم الرقمي.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
استخدم المشاركون تطبيقاً يحجب الإنترنت، مع إمكانية استخدام الهاتف للاتصالات الأساسية. قبل وبعد الدراسة، أكملوا استبيانات لقياس وظائف الدماغ والصحة العقلية. أظهرت النتائج زيادة في الانتباه المستدام، بمعدل يعادل دماغ شخص أصغر بـ 10 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ المشاركون عن تحسن في صحتهم العامة ومستوى رضاهم عن الحياة.
تأثير تقليل وقت الشاشة
خلال فترة الدراسة، انخفض وقت استخدام الشاشة إلى النصف تقريباً. على سبيل المثال، انخفضت الساعات اليومية من 5 ساعات و14 دقيقة إلى ساعتين و41 دقيقة. هذا الانخفاض أدى إلى قضاء المزيد من الوقت في الأنشطة البدنية والتواصل الاجتماعي المباشر والتفاعل مع الطبيعة، مما ساهم في تحسين الصحة العقلية والجسدية.
فوائد الانفصال عن العالم الرقمي
أكد الباحثون أن تقليل الاتصال المستمر بالإنترنت يمكن أن يكون له آثار إيجابية كبيرة. وقال فريق الدراسة من جامعة كولومبيا البريطانية: “على الرغم من فوائد الإنترنت، فإن تقليل الاتصال المستمر بالعالم الرقمي يمكن أن يعزز الرفاهية والصحة العقلية”. وأضافوا أن النتائج تظهر أن تحسينات كبيرة في التركيز والصحة النفسية يمكن تحقيقها حتى في حالة عدم الالتزام الكامل بالحظر.