أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، أن مصر تولي أهمية كبرى لتطوير التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل الدولة على تعزيز التربية الإيجابية كجزء من استراتيجية شاملة لإعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية. يأتي ذلك من خلال نظام تعليمي يعزز الفهم والتفكير الناقد، ويحصن الطلاب ضد الأفكار الهدامة، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة.
استراتيجيات تعزيز التربية الإيجابية
أوضح الوزير أن الدولة تتبنى استراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، مع التركيز على دمج التربية الإيجابية في سياسات التعليم وخطط التنمية البشرية. تشمل هذه الاستراتيجيات تدريب المعلمين على أساليب تربوية حديثة تعتمد على الحوار الفعّال، وفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية. كما تم حظر العقاب البدني والنفسي، مع تضمين قيم الاحترام والتسامح في المناهج التعليمية.
دور الأسرة والمدرسة في التنشئة
أشار الوزير إلى أن تفاعل الأسرة مع المدرسة يعد عاملًا حاسمًا في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا. لذلك، تعمل الوزارة على تعزيز التواصل مع أولياء الأمور من خلال لقاءات دورية تهدف إلى تطبيق أسس التربية الإيجابية. كما تسعى إلى تمكين المعلمين من أدوات التربية الحديثة لتنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في مختلف جوانب الحياة.
فوائد التربية الإيجابية على المجتمع
أكد الوزير أن التربية الإيجابية تسهم في مواجهة العديد من المشكلات المجتمعية، مثل التنمر والعنف وضعف الثقة بالنفس. كما تعزز الاستقرار الأسري والمجتمعي، مما ينعكس إيجابيًا على معدلات التنمية. الأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة وداعمة يكونون أكثر قدرة على الإبداع وحل المشكلات، مما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.