حكاية صائم: فكرى صالح يخوض مباراته الأولى بالزمالك في رمضان.

في شهر رمضان المبارك، ترتبط ذكريات نجوم كرة القدم بمواقف لا تُنسى، تظل عالقة في أذهانهم حتى بعد اعتزالهم الرياضة. فكري صالح، المدرب الشهير لحراس مرمى الزمالك ومنتخب مصر، يروي أبرز كواليس هذا الشهر الفضيل، حيث جمع بين التفوق الرياضي وأداء واجباته الوطنية خلال حرب أكتوبر المجيدة.

بداية مشوار فكري صالك مع الزمالك

عاش فكري صالح تجربة مميزة مع نادي الزمالك، حيث لعب أول مباراة له مع الفريق الأول يوم 1 رمضان 1973 أمام مصر للطيران. بعد أيام قليلة، اندلعت حرب أكتوبر، مما اضطره للابتعاد عن الملاعب لأداء واجبه العسكري. كانت هذه الفترة نقطة تحول في حياته، حيث جمع بين حب الوطن والعشق للرياضة.

دوره في اكتشاف المواهب

يُعتبر فكري صالح أحد رواد اكتشاف مواهب حراسة المرمى في مصر. من أبرز النجوم الذين ساعد في صقل موهبتهم هو عصام الحضري، حارس مرمى الأسطوري. تمت هذه الاكتشاف بناءً على توصية من مصطفى يونس، مما أتاح للحضري فرصة الانضمام للمنتخب الأوليمبي، ومن ثم تحقيق نجاحات كبيرة.

قصة اكتشاف عصام الحضري

في عام 1995، طلب مصطفى يونس من فكري صالح مراقبة عصام الحضري، الذي كان يُعتبر ذا موهبة واعدة. بعد مشاهدته، انضم الحضري للمنتخب الأوليمبي، رغم ترتيبه العاشر بين الحراس. بفضل الجهود المشتركة، تمكن الحضري من لعب أول مباراة دولية له أمام نيجيريا، ليبدأ مسيرته نحو الشهرة.

إنجازات فكري صالح في مجالي الرياضة والوطنية

يُذكر فكري صالح ليس فقط لمساهماته الرياضية، ولكن أيضًا لدوره الوطني خلال فترة حرب أكتوبر. يعكس حياته قصة إصرار وتفانٍ، حيث نجح في تحقيق التوازن بين واجباته العسكرية وحبه لكرة القدم. يمكن تلخيص إنجازاته في النقاط التالية:

  • لعب أول مباراة مع الزمالك في رمضان 1973.
  • أداء واجبه العسكري خلال حرب أكتوبر.
  • اكتشاف وصقل مواهب حراس مرمى بارزين، مثل عصام الحضري.

خاتمة: إرث لا يُنسى

تظل قصة فكري صالح مصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث جمع بين التفوق الرياضي والالتزام الوطني. تُعتبر ذكرياته في شهر رمضان مثالًا على كيفية تحقيق التوازن بين الواجبات الشخصية والمهنية، مما يجعله أيقونة في تاريخ كرة القدم المصرية.

close