كتاب مصري يتنبأ بأول رمضان بعد 54 عامًا

في عالم الكتب النادرة، يبرز كتاب “التوفيقات الإلهامية” للواء المصري محمد مختار، الذي ألفه قبل 133 عامًا، كعمل فريد يجمع بين التاريخ والحسابات الفلكية. هذا الكتاب، الذي يعود إلى عام 1893، يقدم مقارنات دقيقة بين التواريخ الهجرية والإفرنجية والقبطية، مع تسليط الضوء على الأحداث التاريخية الإسلامية والمصرية. مؤخرًا، أثار معمر سعودي اهتمامًا واسعًا بعدما استعرض نسخة نادرة من الكتاب، متحديًا توقعات الفلكيين حول مواعيد الشهور العربية.

محتوى الكتاب وأهميته التاريخية

يعد “التوفيقات الإلهامية” مرجعًا قيمًا لتتبع التواريخ والأحداث عبر 1500 سنة هجرية. يحتوي الكتاب على جداول مفصلة تبدأ من السنة الأولى للهجرة، مع توضيح بداية كل شهر عربي وأهم الأحداث المرتبطة به. هذا العمل ليس مجرد تقويم حسابي، بل هو أيضًا معجم تاريخي يوثق الحوادث الإسلامية والمصرية بشكل دقيق.

مؤلفات اللواء محمد مختار

إلى جانب كتابه الشهير، ترك اللواء محمد مختار إرثًا علميًا غنيًا يشمل أعمالًا متنوعة في الجغرافيا والتاريخ والحسابات. من أبرز مؤلفاته:

  • المجموعة الشافية في علم الجغرافية، مع أطلس جغرافي.
  • جداول تحويل المسطحات المترية إلى الفدان والقيراط والسهم.
  • رسائل بالفرنسية عن مناطق مثل زيلع وهرر ورأس هافون.
  • أبحاث حول المقاييس والمكاييل والأوزان المصرية.

الجدل حول التوقعات الفلكية

أثار عرض الكتاب من قبل المعمر السعودي نقاشًا حول دقة التوقعات الفلكية لتحديد مواعيد الشهور العربية، خاصة رمضان وعيد الفطر. الكتاب يقدم طريقة حسابية بديلة، مما يسلط الضوء على أهمية الأعمال التاريخية في فهم التقويم الإسلامي.

إرث علمي يستحق الاهتمام

يعكس كتاب “التوفيقات الإلهامية” وأعمال محمد مختار الأخرى عمقًا علميًا وتاريخيًا يستحق الدراسة. هذه الأعمال ليست فقط وثائق تاريخية، بل هي أيضًا أدوات لفهم أفضل للتقويم الإسلامي والأحداث المرتبطة به. في عصر يعتمد فيه الكثيرون على التكنولوجيا، تذكرنا هذه الكتب بأهمية الحفاظ على التراث العلمي والثقافي.

close