شهدت أسعار الذهب في مصر والعالم ارتفاعًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادات بنسبة 2.5% و2% على التوالي. جاء هذا الارتفاع نتيجة تصاعد المخاوف من الحرب التجارية العالمية وارتفاع معدلات التضخم، مما دفع المستثمرين إلى الاعتماد على الذهب كملاذ آمن. توقع الخبراء استمرار هذه الموجة الصعودية في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية الحالية.
تطور أسعار الذهب في الأسواق المحلية
ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر بمقدار 105 جنيهات خلال الأسبوع الماضي، مسجلًا أعلى مستوى له عند 4390 جنيهًا. كما شهدت الأعيرة الأخرى زيادة ملحوظة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5011 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3759 جنيهًا، وعيار 14 نحو 2924 جنيهًا. هذه الزيادات تعكس اتجاه الأسواق نحو التحوط من المخاطر الاقتصادية.
العوامل المؤثرة في ارتفاع الأسعار
أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إلى أن التوترات التجارية والسياسات الاقتصادية الأمريكية هي المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب. فرض الرسوم الجمركية المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زاد من حدة المخاوف، مما دعم الطلب على الذهب كأداة تحوطية. كما لعب التضخم المتزايد دورًا كبيرًا في تعزيز هذه الزيادة.
التوقعات المستقبلية للأسعار
يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترة المقبلة، خاصة مع تأكيد التقارير الاقتصادية على زيادة معدلات التضخم وعدم اليقين في السياسات النقدية. بلغت الأوقية مستوى قياسيًا عند 3087 دولارًا، ويعتبر تجاوزها حاجز 3000 دولار مؤشرًا قويًا على قوة السوق. هذه العوامل تدعم توقعات استمرار الطلب على الذهب.