كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في كندا أن التوقف عن استخدام الإنترنت على الهواتف الذكية لمدة أسبوعين يمكن أن يعكس شيخوخة الدماغ بمقدار عشر سنوات. وقد شملت الدراسة 400 مشارك طُلب منهم حجب الإنترنت على هواتفهم، مع الاحتفاظ بإمكانية إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية. أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في الانتباه المستدام والحالة النفسية، مما يسلط الضوء على تأثير الحد من الاتصال الرقمي على صحة الدماغ.
تفاصيل الدراسة وآلية تنفيذها
تم تنفيذ الدراسة من خلال تطبيق خاص يحظر الوصول إلى الإنترنت عبر الهواتف الذكية، مما سمح للمشاركين باستخدام أجهزتهم للاتصالات الأساسية فقط. قام المشاركون بملء استبيانات قبل وبعد الدراسة لتقييم وظائفهم الدماغية وصحتهم العقلية. وقد أظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في وقت استخدام الشاشات، مما أدى إلى تحسينات في التركيز والصحة العامة.
النتائج الرئيسية للبحث
أثبتت الدراسة أن المشاركين تحسن انتباههم بشكل يساوي أداء أفراد أصغر منهم بعشر سنوات. بالإضافة إلى ذلك، شعر المشاركون بتحسن في صحتهم النفسية ورضاهم عن الحياة. وُجد أن الوقت الذي يقضيه المشاركون على الإنترنت انخفض إلى النصف، مما أدى إلى زيادة الوقت المخصص للأنشطة الصحية مثل التواصل الاجتماعي المباشر وممارسة الرياضة والتواجد في الطبيعة.
تأثير الحد من الاتصال الرقمي
أشار الباحثون إلى أن تقليل الاتصال المستمر بالعالم الرقمي يمكن أن يكون مفيداً للصحة العقلية والجسدية. وأكدت النتائج أن حتى أولئك الذين لم يلتزموا تماماً بحظر الإنترنت شهدوا تحسينات كبيرة، وإن كانت أقل قوة. وهذا يدل على أن الحد من الاستخدام المفرط للإنترنت يمكن أن يسهم في تحسين الأداء النفسي والجسدي.