ارتفاع عيار 21 لـ350 جنيهاً خلال مارس 2025.

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر مارس 2025، حيث سجلت زيادة بأكثر من 350 جنيها للجرام بنسبة 8.6%، وهي الأعلى منذ فبراير 2024. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل عالمية ومحلية، بما في ذلك تطورات سعر الأونصة والتوترات التجارية الدولية. هذه التغيرات تجعل الذهب واحدًا من أكثر الأصول الآمنة جذبًا للمستثمرين في الوقت الحالي.

تأثير الأسواق العالمية على الذهب

وصل سعر الأونصة العالمية إلى مستوى قياسي عند 3086 دولاراً، مما دفع أسعار الذهب المحلية إلى مستويات تاريخية. وفقًا لتصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، فإن هذه الزيادة جاءت نتيجة لتصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة.

عوامل ارتفاع الذهب منذ بداية 2025

منذ بداية العام الجاري، ارتفع الذهب بأكثر من 17%، مدفوعًا بتوسع نطاق الحرب التجارية التي أثارت مخاوف الأسواق من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. ويرجع ذلك إلى:

  • تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
  • تحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
  • تأثير الرسوم الجمركية على قطاعات اقتصادية واسعة.

السياق المحلي لارتفاع الأسعار

تفاعل السوق المصري مع المتغيرات العالمية كان عاملاً رئيسيًا في قفزة أسعار الذهب. مع استقرار سعر الدولار وثبات الطلب على المعدن الأصفر، أصبح تغير سعر الأونصة العامل الأكثر تأثيرًا على الأسعار المحلية. ويؤكد واصف أن هذه التطورات تتطلب مراقبة دقيقة للسياسات التجارية الدولية، حيث يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في المستقبل.

توقعات مستقبلية لسوق الذهب

مع استمرار حرب التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، يتوقع الخبراء أن يستمر الذهب في تألقه كأحد الأصول الاستثمارية الأفضل أداءً. وقد يكون هذا المعدن الثمين هو الملاذ الآمن الأول للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية. لكن، يبقى من الضروري متابعة تطورات السوق لتحديد الاتجاهات المستقبلية بدقة.

close