جدل مستمر حول تعديلات الإيجار القديم ومصير مجهول

يشهد قانون الإيجار القديم في مصر جدلاً واسعاً بين الملاك والمستأجرين، حيث يراه البعض وسيلةً لحماية حقوق المستأجرين وضمان استقرارهم السكني، بينما يعتبره آخرون عقبةً أمام نمو الاستثمار العقاري. هذا القانون يثبت الإيجارات عند مستويات منخفضة لا تتماشى مع التضخم الحالي، مما يحد من جاذبية القطاع العقاري للاستثمارات الجديدة.

تأثير القانون على السوق العقاري

يؤثر القانون بشكل كبير على السوق العقاري، حيث يثني المستثمرين عن تأجير العقارات بسبب العقود طويلة الأجل التي لا تدر عوائد مالية مجزية. بمرور الوقت، تتدهور حالة العقارات بسبب نقص الصيانة الناتج عن انخفاض العوائد الإيجارية، مما يضعف جاذبية القطاع العقاري للاستثمار.

مبادرات الإصلاح الحكومية

في محاولة لمعالجة هذه التحديات، أقرت الحكومة القانون رقم 10 لعام 2022، والذي يسمح بزيادة الإيجار تدريجياً للوحدات غير السكنية. ومع ذلك، لا تزال تعديلات القانون المتعلقة بالوحدات السكنية قيد الدراسة، دون اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن.

التحديات والحلول المقترحة

على الرغم من الدعوات المستمرة لتعديل القانون أو إلغائه، فإن الوضع لا يزال غامضاً. بعض المقترحات تشمل زيادة القيمة الإيجارية تدريجياً أو تقديم تعويضات مالية للملاك. تهدف هذه الحلول إلى تحقيق توازن بين حقوق الملاك والمستأجرين دون الإضرار بالسوق العقاري.

فسخ عقود الإيجار القديم

ينطبق قرار فسخ العقود على ست فئات تعتبر “أشخاصاً اعتبارية”، تشمل:

  • الجهات والهيئات الحكومية.
  • هيئة الأوقاف.
  • الشركات التجارية والمدنية.
  • الجمعيات والمؤسسات.
  • الأحزاب.
  • الأشخاص أو الأموال ذات الشخصية الاعتبارية.

الزيادات الإيجارية والعقوبات

وفقاً للقانون، سيتم فرض زيادة إيجارية بنسبة 15% بشكل دوري، تبدأ من خمسة أضعاف القيمة الإيجارية السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع عقوبات للمستأجرين الذين يمتنعون عن تطبيق هذه الزيادات، بما في ذلك الطرد القضائي.

إجراءات الطرد للمخالفين

في حال امتناع المستأجر عن تطبيق الزيادة الإيجارية أو الإخلاء، يحق للمالك التوجه إلى القضاء لطلب طرد المستأجر. يأتي هذا الإجراء كجزء من الجهود لضمان التزام جميع الأطراف بالقانون والحفاظ على حقوق الملاك.

من خلال هذه الإصلاحات والمقترحات، تسعى الحكومة المصرية إلى معالجة التحديات التي يفرضها قانون الإيجار القديم، مع الحفاظ على التوازن بين مصالح الملاك والمستأجرين ودعم النمو في القطاع العقاري.

close