ملتقى نسائي بالأزهر يكشف عن علامات القبول ويحذر

شهد الجامع الأزهر أمس فعاليات ملتقى “رمضانيات نسائية” تحت عنوان “ماذا بعد رمضان؟”، بحضور نخبة من الباحثات والمحاضرات في الشريعة الإسلامية. ناقش الملتقى كيفية استثمار الدروس الروحية لشهر رمضان في الحياة اليومية، مع التركيز على أهمية استمرار الطاعة والعبادة بعد انتهاء الشهر الكريم. جاءت الفعالية ضمن الخطة الدعوية للجامع الأزهر، بهدف تعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في المجتمع.

رمضان: مدرسة إيمانية متكاملة

أكدت الدكتورة أسماء الزيني أن شهر رمضان ليس مجرد فترة زمنية محدودة، بل هو مدرسة إيمانية تعلمنا كيفية تهذيب النفس وتقوية الإرادة. وأشارت إلى أن رمضان يعزز قدرة المسلم على الطاعة والمجاهدة في العبادة، مما يسهم في بناء شخصية متوازنة روحياً وأخلاقياً. كما دعت إلى استمرار هذه الروح الإيمانية بعد انتهاء الشهر، من خلال الابتعاد عن المعاصي والمواظبة على الطاعات.

تحول دائم في حياة المسلم

أوضحت الدكتورة شيماء عدلي أن رمضان يجب أن يكون بداية لتحول دائم في حياة المسلم، حيث يصبح أسلوب حياة يمتد لما بعد الشهر الكريم. وأكدت أن العبادات ليست محدودة بزمان أو مكان، بل هي وسائل لتهذيب النفوس وتزكيتها. كما استشهدت بقول الله تعالى: “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”، لتؤكد أن العبادة غاية ووسيلة لتحقيق التوازن الروحي والمادي.

سرعة مرور الزمن ودروس رمضان

أشارت الدكتورة سناء السيد إلى أن سرعة مرور شهر رمضان تذكرنا بسرعة انقضاء العمر، مما يدعو إلى الاستغفار والمواظبة على العبادة. ودعت إلى الثبات على الطاعة بعد رمضان، وعدم التخلي عن العبادات بمجرد انتهاء الشهر. كما أكدت أن أبواب التوبة والمغفرة تبقى مفتوحة في كل وقت، مما يعطي فرصة للمسلمين لتصحيح مسارهم وتحسين علاقتهم مع الله.

أهمية الملتقى في تعزيز القيم

جاء ملتقى “رمضانيات نسائية” في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر، بهدف تعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في المجتمع. وتناول الملتقى عدة محاور رئيسية، منها:

  • كيفية استثمار دروس رمضان في الحياة اليومية.
  • أهمية استمرار الطاعة والعبادة بعد انتهاء الشهر.
  • دور العبادات في تهذيب النفوس وتزكيتها.

خاتمة: رمضان بداية وليس نهاية

ختاماً، أكد المشاركون في الملتقى أن شهر رمضان يجب أن يكون بداية لتحول إيجابي في حياة المسلم، وليس مجرد فترة زمنية تنتهي بانتهاء الشهر. ودعوا إلى استمرار العبادة والطاعة، والابتعاد عن المعاصي، لتحقيق التوازن الروحي والمادي في الحياة. كما شددوا على أن أبواب التوبة والمغفرة تبقى مفتوحة في كل وقت، مما يعطي فرصة للمسلمين لتصحيح مسارهم وتحسين علاقتهم مع الله.

close