لمحة عن حياة المطران باخوميوس

رحل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، عن عالمنا بعد حياة مليئة بالعطاء والتأثير الروحي. قضى ما يقارب 90 عامًا في خدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث أمضى 54 عامًا في الخدمة الأسقفية. كان رجلاً شبعانًا بالأيام، ترك بصمة عميقة في قلوب المؤمنين الذين عرفوه كحكيم وخادم مخلص. رحيله يمثل خسارة كبيرة لكنيسة مصر.

تعليق الأنبا رافائيل على الرحيل

عبر الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، عن حزنه العميق لرحيل الأنبا باخوميوس، واصفًا إياه بـ”حكيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية”. في بيانٍ صادر، طلب الأنبا رافائيل من الله أن يعزي أبرشية الأنبا باخوميوس وأحبائه حول العالم. كما ذكر أن صلوات الأنبا باخوميوس ستظل مصدرًا للبركة والسلام لكل من عرفه.

حياة من العطاء والتكريس

وُلد الأنبا باخوميوس في 17 ديسمبر 1935 بمحافظة سوهاج، حيث نشأ في بيئة كنسية عززت تكوينه الروحي. في عام 1959، قرر تكريس حياته لله، فانضم إلى دير القديس مكاريوس بالإسكندرية. هناك، عاش حياة الزهد والصلاة، متفرغًا للتأمل والخدمة الروحية.

مسيرته الأسقفية وإنجازاته

في عام 1971، تم اختياره أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والمدن الخمس الغربية. خلال مسيرته، عمل على:

  • تطوير البنية التحتية للكنيسة.
  • توسيع الخدمات الدينية والاجتماعية.
  • رعاية الكهنة وتشجيع الحياة الرهبانية.

أسس العديد من الكنائس والمدارس القبطية، وكان له دور بارز في دعم الشباب وتوجيههم نحو الخدمة الروحية.

إرثه الروحي

ترك الأنبا باخوميوس إرثًا روحياً كبيرًا، حيث كان مثالًا للتواضع والحكمة. جهوده في خدمة الكنيسة والمجتمع ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. رحيله يذكرنا بأهمية التكريس والإخلاص في خدمة الله والناس.

في النهاية، يمثل رحيل الأنبا باخوميوس نهاية فصلٍ من العطاء، لكن إرثه الروحي سيظل حيًا في قلوب من عرفوه. صلواته وتعاليمه ستظل مرشدًا للعديدين في مسيرتهم الروحية.

close