تجاوز 10 ملايين معتمر في رمضان 2025

استقبلت المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان 1446 هـ (2025 م) أكثر من 10 ملايين معتمر من خارج المملكة، وهو أعلى رقم مسجل في تاريخ العمرة. ويعكس هذا الرقم القياسي الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المختصة لتنظيم وتسهيل خدمات العمرة، مما جعل تجربة المعتمرين أكثر سلاسة وراحة. هذه الأعداد الضخمة تبرز مكانة الحرم المكي كأقدس مكان للمسلمين حول العالم.

أرقام قياسية في الحرم المكي

سجل الحرم المكي حضورًا كبيرًا خلال شهر رمضان، حيث بلغ عدد المعتمرين أكثر من 10 ملايين شخص. وشهدت ليلة 29 رمضان توافدًا غير مسبوق، حيث بلغ عدد الطائفين حول الكعبة حوالي 4 ملايين معتمر. هذا العدد الضخم يظهر التزام المسلمين بأداء العبادات خلال الشهر الفضيل.

جهود تنظيمية متميزة

لتحقيق تنظيم فعال لهذه الأعداد الكبيرة، تم اتخاذ عدة إجراءات، منها:

  • تجهيز جميع طوابق المسجد الحرام لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطائفين.
  • زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف إلى 107 آلاف طائف في الساعة.
  • توفير المصاحف بمختلف اللغات لتسهيل قراءة القرآن الكريم للمعتمرين.

هذه الإجراءات ساهمت في تقديم تجربة مريحة وآمنة لضيوف الرحمن.

انضباط وتسهيلات للزوار

حرصت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على توفير كافة الخدمات لضمان انسيابية الحركة داخل الحرم. كما تم تخصيص فرق عمل لمتابعة سير العمليات اليومية وتلبية احتياجات المعتمرين. ووصل عدد المصلين في الحرم المكي إلى أكثر من 3.4 مليون، بينما تجاوز عدد المعتمرين 646 ألفًا في يوم واحد.

توافد كبير في المسجد النبوي

لم يقتصر التوافد على الحرم المكي فقط، بل شهد المسجد النبوي الشريف أيضًا إقبالًا كثيفًا من المصلين منذ الساعات الأولى من صباح كل ليلة من ليالي رمضان. تم تجهيز المصلى الرئيسي والساحات المحيطة لاستقبال الزوار، مما يعكس الحرص على توفير بيئة روحانية مناسبة للعبادة.

تطلعات مستقبلية للعمرة

يعكس هذا الإقبال الكبير ثقة المسلمين في جهود المملكة العربية السعودية لتنظيم العمرة. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في التطوير لضمان استيعاب أعداد أكبر في السنوات القادمة، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة. هذه الإنجازات تعزز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للمسلمين حول العالم.

close