السعودي المسافر لمصر غداً: صوم أم فطر؟ دار الإفتاء توضح

في كل عام، يطرح العديد من المسلمين تساؤلات حول كيفية التصرف في حال اختلاف موعد عيد الفطر بين البلدان أثناء السفر. دار الإفتاء المصرية تعرضت مؤخرًا لسؤال من مسافر من السعودية إلى مصر يوم العيد، حيث تساءل عما إذا كان يجب عليه الإفطار أو إكمال الصيام. هذا الأمر يثير اهتمامًا كبيرًا لدى الكثيرين، خاصة مع تنوّع الدول الإسلامية واختلاف مواعيد رؤية الهلال.

حكم الصيام عند اختلاف العيد بين البلدان

بناءً على فتوى دار الإفتاء المصرية، إذا بدأ المسلم صيام شهر رمضان في بلد معيّن ثم سافر إلى بلد آخر يختلف فيه موعد العيد، فإنه يتبع تحديد العيد في البلد الذي يقيم فيه وقت السفر. ومع ذلك، هناك استثناءات لهذه القاعدة. إذا أثبت الحساب الفلكي استحالة رؤية الهلال أو أدى ذلك إلى زيادة شهر رمضان عن 30 يومًا أو نقصه عن 29 يومًا، فلا يتم اتباع هذه الرؤية.

متى يتم اتباع رؤية الهلال؟

تؤكد دار الإفتاء أنه إذا تمت رؤية هلال شوال في البلد الذي سافر منه الشخص ولم تُرَ في البلد الآخر، أو العكس، وكانت الرؤية ممكنة فلكيًا وصحيحًا عدد أيام الشهر، فإن الصائم يتبع رؤية البلد الذي يتواجد فيه، سواءً كان ذلك في الصيام أو الإفطار. وهذا التوجيه يهدف إلى تحقيق الانسجام مع المجتمع المحيط وتجنب الاختلافات غير الضرورية.

توجيهات للمسافرين في يوم العيد

في حالة السافر المذكور الذي سافر من السعودية إلى مصر يوم العيد، ذكرت دار الإفتاء أنه لا يجب عليه صيام ذلك اليوم إذا كان قد أكمل 29 يومًا من الصيام. ومع ذلك، يستحب له الامتناع عن الأكل والشرب بقية اليوم مراعاةً لحرمة الوقت ومشاعر المحيطين به. هذه النصيحة تعكس الرغبة في الحفاظ على الروح الجماعية للعيد وتجنب أي إحراج.

نصائح عامة للمسلمين أثناء السفر

بالنسبة للمسلمين الذين يسافرون خلال شهر رمضان أو في أيام العيد، يوصى بما يلي:

  • التأكد من تحديد موعد العيد في البلد الذي يسافرون إليه.
  • استشارة الجهات الدينية الموثوقة في حالة وجود شكوك.
  • مراعاة مشاعر الآخرين والالتزام بالسلوكيات الإسلامية الحسنة.

باختصار، تهدف هذه الفتوى إلى تسهيل حياة المسلمين أثناء السفر ومساعدتهم على اتخاذ قرارات صحيحة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. دائمًا ما يُنصح بالتواصل مع الجهات الدينية المعتمدة للحصول على إجابات دقيقة ومناسبة لكل حالة.

close