دار الإفتاء المصرية تصدر بيانًا لبدء عيد الفطر

أثار إعلان دار الإفتاء المصرية عن تحديد بداية عيد الفطر لعام 2025 جدلًا بين المواطنين، خاصةً حول استخدام الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية في تحديد موعد العيد. وأوضحت دار الإفتاء في بيانها التزامها بالأسس الفقهية، مع تأكيد أهمية الجمع بين النصوص الشرعية والدراسات العلمية لتحقيق الدقة في تحديد المواقيت.

الأسس الشرعية لتحديد موعد العيد

أكدت دار الإفتاء أن الأصل في تحديد بدايات الشهور القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة، وفقًا للحديث النبوي الشريف: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا». وبناءً على ذلك، يتم تحديد دخول شهر شوال، الذي يليه عيد الفطر، من خلال رؤية الهلال.

دور العلم الحديث في التأكيد على الرؤية

تعتمد دار الإفتاء على منهجية تجمع بين النصوص الشرعية والحسابات الفلكية الدقيقة. وتوضح أن الحسابات الفلكية لا تُثبت دخول الشهر، ولكنها تساعد في نفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ظهوره. وبهذا، تكون الحسابات أداة مساعدة لضبط الرؤية الشرعية.

تحديد موعد عيد الفطر لعام 2025

بناءً على هذه المنهجية، أعلنت دار الإفتاء أن يوم الأحد 30 مارس 2025 سيتمم شهر رمضان، وأن يوم الإثنين 31 مارس 2025 سيكون أول أيام عيد الفطر. جاء هذا القرار بعد تعذر رؤية الهلال مساء يوم السبت 29 مارس، وفقًا للجان الشرعية والحسابات الفلكية.

تكامل الشريعة مع العلم

اختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية لا تتعارض مع العلم الحديث، بل يعملان معًا لتحقيق الدقة في تحديد المواقيت. ودعت المواطنين إلى الالتزام بالبيانات الرسمية وعدم الانسياق وراء الجدل غير المبرر.

  • التأكيد على الرؤية الشرعية كأساس لتحديد الشهور.
  • استخدام الحسابات الفلكية كأداة مساعدة.
  • إعلان موعد عيد الفطر بدقة بناءً على أدلة شرعية وعلمية.

يُظهر هذا البيان أن دار الإفتاء تتبع منهجًا شاملًا يجمع بين الثوابت الشرعية والأدلة العلمية، مما يُعزز ثقة المسلمين في القرارات الصادرة عن الجهات المختصة. هذا النهج يضمن الدقة والوضوح في تحديد المواقيت الشرعية المهمة.

close