مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تثار تساؤلات كثيرة حول حكم الصيام والإفطار للمسافرين بين الدول، خاصة بين السعودية ومصر. فبينما أعلنت السعودية عن رؤية هلال شوال وبدء عيد الفطر، تبقى مصر في اليوم الثلاثين من رمضان، مما يجعل المسافرين في حيرة بشأن متابعة الإفطار أو استكمال الصيام. هذه المسألة تستدعي توضيحات شرعية لضمان التزام المسلمين بتعاليم الإسلام بشكل صحيح.
حكم الصيام للمسافرين بين الدول
أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسافر الذي يصوم في مصر ثم ينتقل إلى بلد آخر يختلف في تحديد عيد الفطر، يجب أن يتبع رؤية الهلال في البلد الذي يتواجد فيه. إلا في حالتين: إذا كانت الرؤية تخالف الحساب الفلكي القطعي، أو إذا أدت إلى زيادة أيام رمضان عن 30 يومًا أو نقصها عن 29 يومًا. في هذه الحالات، لا يجوز اتباع البلد الأخرى.
أهمية الحساب الفلكي والرؤية الشرعية
أشار ربيع إلى أن الحساب الفلكي يلعب دورًا مهمًا في تحديد بداية ونهاية الشهور القمرية. إذا كانت الرؤية في بلد المسافر تتفق مع الحساب الفلكي ولم تكن مستحيلة، فيجب عليه اتباعها. أما إذا كانت الرؤية مستحيلة فلكيًا أو تتعارض مع الحسابات القطعية، فلا يجوز اتباعها.
نصائح للمسافرين لتجنب الإحراج
على الرغم من أن المسافر الذي يصوم 29 يومًا لا يجب عليه صيام اليوم الثلاثين، إلا أنه يوصى بالإمساك عن الأكل والشرب احترامًا لمشاعر من حوله. هذه الخطوة تساعد في تجنب الإحراج والحفاظ على جو المودة بين المسلمين.