سميرة عبد العزيز: جمال عبدالناصر ومحمد عبدالوهاب غيرا حياتي

استعادت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز ذكريات بداياتها الفنية خلال ظهورها في برنامج “خط أحمر” مع الإعلامي محمد موسى. أكدت أن الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، المعروف بـ”مكتشف النجوم”، كان له الفضل في وضعها على أول طريق الاحتراف. بدأت مشوارها أثناء دراستها بكلية التجارة في جامعة الإسكندرية، حيث لفتت انتباهه بأدائها المسرحي، فدعاها للعمل في الإذاعة ووعد بتدريبها بنفسه.

بداية المشوار الفني

بدأت سميرة عبد العزيز مشوارها الفني أثناء دراستها بكلية التجارة في جامعة الإسكندرية. شاركت في إحدى حفلات التعارف على المسرح الجامعي، ولاحظ أداءها الإذاعي حافظ عبد الوهاب، الذي كان مديرًا لإذاعة الإسكندرية آنذاك. دعاها للعمل في الإذاعة، لكنها أخبرته بأنها لا تملك خبرة كافية، فقرر تدريبها بنفسه.

أول درس في الإذاعة

تتذكر سميرة عبد العزيز أول درس تعلمته على يد حافظ عبد الوهاب. أخذها إلى الاستوديو وعلّمها كيفية التعامل مع الميكروفون. قال لها: “عندما ترفعين صوتك، ابتعدي عنه، وعندما تهمسين، اقتربي منه، فهذا الجهاز حساس جدًا، والكلمة فيه مثل الرصاصة، لا يمكن استرجاعها.” ظل هذا الدرس راسخًا في ذهنها طوال مسيرتها.

أول أجر تقاضته

أول أجر تقاضته سميرة عبد العزيز من الإذاعة كان 136 قرشًا فقط. أكدت أن العمل في الإذاعة لم يكن مجرد مهنة، بل كان هواية وشغفًا. كانت تؤدي عملها بحب شديد حتى لو لم تتقاضَ أجرًا، لأنها كانت تؤمن برسالتها الفنية.

لقاء مع محمد عبد الوهاب

روت سميرة عبد العزيز موقفًا مؤثرًا جمعها بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب. كان من متابعي برنامجها الإذاعي، وعندما توقف البرنامج فجأة، بادر بالاتصال بها قائلًا: “لماذا لم أعد أسمع البرنامج؟ لقد كنت أتابعه يوميًا!” وعندما أخبرته أن القرار بيد الإذاعة، رد بحزم: “لا، سأتصرف.”

تأثير جمال عبد الناصر

أوضحت سميرة عبد العزيز أن لقاءها بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان لحظة فارقة في حياتها. كانت تحتفظ بصورته في منزلها بكل اعتزاز. تغيّر موقف والدها، الذي كان متحفظًا في البداية بشأن عملها في الفن، بعدما شاهد تقدير عبد الناصر للفنانين. قال لها: “مدام الفن مُقدَّر من الرئيس، فلا مانع من احترافك التمثيل.”

ذكريات مؤلمة

تحدثت سميرة عبد العزيز بحزن عن فقدان الأحباب، مؤكدة أن أصعب اللحظات التي مرت بها كانت وداع من تحب. أشادت بدور الإعلامي الراحل حافظ عبد الوهاب، الذي كان أول من منحها فرصة الوقوف أمام الميكروفون، وعلمها فنون الإلقاء والتعامل مع الصوت، وهو ما ساهم في تشكيل مسيرتها الفنية منذ بداياتها.