“البشعة” في ظلم المصطبة: طقس بدوي للبراءة أو الإدانة

شهد مسلسل “ظلم المصطبة” عرضًا لطقس البشعة، وهو أحد أقدم أساليب التحكيم التي استخدمتها القبائل العربية لتحديد براءة المتهم أو إدانته. يعتمد هذا الطقس على إجبار المتهم على لحس قطعة معدنية محماة، حيث يُعتقد أن الكاذب تظهر على لسانه بثور تدل على إدانته. جسد المسلسل هذه الطقوس بدقة، مما أضاف بعدًا دراميًا يعكس كيف كانت المجتمعات القديمة تعتمد على الأعراف والتقاليد في الفصل بين المتخاصمين، حتى وإن كانت هذه الطرق تفتقر إلى المنطق العلمي.

تفاصيل طقس البشعة

يتم تنفيذ طقس البشعة بإشراف شخص يُدعى “المبشع”، الذي يسخن قطعة معدنية حتى تصبح حمراء من شدة الحرارة. بعد ذلك، يُطلب من المتهم مد لسانه ليلامس القطعة المحماة. يتم الانتظار لبضع دقائق قبل فحص اللسان، حيث يُعلن المبشع الحكم أمام الحاضرين. هذا الطقس يعكس مدى قسوة الأساليب القديمة في التحكيم، والتي كانت تُفضل أحيانًا على اللجوء إلى المحاكم الرسمية.

أحداث المسلسل وطاقم العمل

تدور أحداث “ظلم المصطبة” في أجواء الريف المصري، حيث يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والإنسانية الناتجة عن العادات والتقاليد المتوارثة. المسلسل يجمع بين كوكبة من نجوم الدراما المصرية، مثل إياد نصار، فتحي عبد الوهاب، وريهام عبد الغفور، إلى جانب بسمة، أحمد عزمي، محمد علي رزق، وأحمد عبد الحميد. تأليف المسلسل من إعداد أحمد فوزي صالح، وسيناريو وحوار محمد رجاء، بينما أخرجه هاني خليفة.

القنوات الناقلة ومواعيد العرض

يُعرض المسلسل على قناتين رئيسيتين:

أهمية المسلسل وقيمته الدرامية

يُعد “ظلم المصطبة” واحدًا من أبرز المسلسلات الدرامية التي تعرض خلال شهر رمضان 2025. المسلسل لا يقدم فقط قصة درامية مشوقة، بل يناقش أيضًا قضايا اجتماعية عميقة، مثل تفوق الأعراف على القانون في بعض المجتمعات. من خلال شخصياته المعقدة وأحداثه المثيرة، يسلط المسلسل الضوء على التحديات التي تواجه الأفراد في ظل التقاليد الصارمة.

الخلاصة

“ظلم المصطبة” ليس مجرد مسلسل درامي، بل هو نافذة على الماضي تعكس كيف كانت المجتمعات تعتمد على طرق غير تقليدية في التحكيم. من خلال طقس البشعة، يقدم المسلسل نظرة عميقة على الصراعات الاجتماعية والإنسانية التي تنشأ نتيجة التقاليد المتوارثة.