شهدت الأسواق المالية الأمريكية تقلبات حادة مؤخراً، حيث تراجعت الأسهم وارتفع الذهب إلى مستويات قياسية. جاء ذلك نتيجة مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التضخم بسبب الحرب التجارية. هذه التطورات أثرت على معنويات المستثمرين، ما أدى إلى تراجع كبير في مؤشرات الأسهم الرئيسية.
تأثير التضخم على الأسواق
ظهرت علامات ضعف في الاقتصاد الأمريكي، حيث انخفضت ثقة المستهلكين وارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل. هذا الوضع أدى إلى تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 2%، في حين انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 3.5%. كما تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.26%.
مخاوف من الركود التضخمي
يرى خبراء السوق أن القلق الأكبر يتمثل في احتمالية بقاء التضخم مرتفعاً وسط تباطؤ اقتصادي. بريت كينويل من “إي تورو” أكد أن أي تدهور إضافي في الاقتصاد قد يؤثر بشكل أكبر على معنويات المستثمرين. ومع ذلك، لا يزال من المبكر الحديث عن حدوث ركود تضخمي في الوقت الحالي.
تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية
شهدت الأسهم الأمريكية تراجعاً ملحوظاً خلال شهر مارس، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.7%. كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7%. من بين الشركات الكبرى، انخفضت أسهم “أمازون” و”ألفابت” بأكثر من 4%، في حين تراجعت أسهم “لولوليمون أثليتيكا” بنسبة 14% بسبب توقعات قاتمة.