“سخرية” تحرم مدربًا محليًا من قيادة العراق

يبحث منتخب العراق عن مدرب جديد لقيادة “أسود الرافدين” في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. جاء هذا القرار بعد إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي فشل في تحقيق نتائج إيجابية، خاصة بعد الخسارة المذلة أمام فلسطين. الاتحاد العراقي يسعى الآن إلى تعيين مدرب قادر على إحداث نقلة نوعية وتحقيق حلم التأهل إلى المونديال بعد غياب طويل.

أسباب إقالة خيسوس كاساس

قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم إنهاء عقد المدرب الإسباني خيسوس كاساس بعد تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ. كانت الخسارة أمام فلسطين 2-1 في الجولة الثامنة من التصفيات بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. وفقًا لتصريحات المدرب العراقي قحطان جثير، كان أداء الفريق يثير علامات استفهام كبيرة، ولم يتمكن كاساس من تحسين الوضع رغم الدعم الكبير الذي تلقاه.

تأثير عدم الاستقرار على أداء الفريق

أشار جثير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لتراجع نتائج الفريق كان عدم استقرار كاساس على تشكيلة ثابتة. قام المدرب الإسباني بتجريب أكثر من 110 لاعبين خلال فترة قيادته، مما أدى إلى غياب الانسجام بين اللاعبين. هذا العدد الكبير من التغييرات أثر سلبًا على أداء الفريق، مما جعل قرار الإقالة ضروريًا.

مرشحون محليون وأجانب لقيادة المنتخب

يبحث الاتحاد العراقي الآن عن مدرب جديد، سواء كان محليًا أو أجنبيًا، لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة. ومع ذلك، يبدو أن المدربين المحليين متخوفون من تحمل هذه المسؤولية بسبب الضغوط الكبيرة التي قد يتعرضون لها. من المهم أن يتم اختيار مدرب كفء قادر على تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم، وهو الهدف الأكبر للجماهير العراقية.

وضع المنتخب الحالي في التصفيات

يستقر المنتخب العراقي حاليًا في المركز الثالث في المجموعة الثانية من التصفيات برصيد 12 نقطة. يتخلف الفريق عن الوصيف الأردني بنقطة واحدة، وعن المتصدر الكوري الجنوبي بأربع نقاط. يحتاج الفريق إلى تحسين أدائه في المباريات القادمة لتعزيز فرصه في التأهل إلى كأس العالم 2026.

توقعات مستقبلية للمنتخب العراقي

مع تعيين مدرب جديد، يأمل الاتحاد العراقي في تحقيق النقلة النوعية التي يحتاجها الفريق. يجب أن يتمتع المدرب القادم بالخبرة والقدرة على إدارة الضغوط، بالإضافة إلى وضع استراتيجية واضحة لتحقيق النتائج المطلوبة. الجماهير العراقية تتطلع إلى رؤية منتخبها يعود إلى منافسات كأس العالم بعد غياب دام أربعة عقود.

close