تتجه “أرامكو” السعودية إلى خفض سعر البيع الرسمي للنفط الخام العربي الخفيف إلى آسيا خلال مايو، مع توقعات بتراجع يتراوح بين 1.50 دولار إلى دولارين للبرميل مقارنة بشهر أبريل. هذا القرار يأتي في ظل ضعف هوامش التكرير الآسيوية وتراجع الطلب قبيل موسم صيانة المصافي. يُعتبر هذا التخفيض مؤشراً مهماً لاتجاهات السوق، خاصة مع تأثير العقوبات الغربية على المعروض النفطي الروسي.
توقعات خفض الأسعار وأسبابها
وفقاً لاستطلاع أجرته بلومبرغ، يتوقع المتداولون ومصافي التكرير خفضاً في أسعار النفط الخام العربي الخفيف. ثلاثة من المشاركين توقعوا خفضاً بنحو دولارين للبرميل، بينما توقع آخرون تراجعاً أقل يتراوح بين 1.50 دولار و1.80 دولار. هذه التوقعات تأتي نتيجة ضعف هوامش التكرير في آسيا مقارنة بشهري فبراير ومارس.
تأثير العقوبات على السوق النفطي
العقوبات الغربية على النفط الروسي أدت إلى تقلص المعروض، مما دفع شركات التكرير الآسيوية للبحث عن بدائل. هذا الوضع جعل خام الشرق الأوسط، وخاصة النفط العربي الخفيف، الخيار الأكثر جاذبية. ومع ذلك، فإن تراجع الطلب قبيل موسم صيانة المصافي أثر سلباً على الأسعار.
سياسة “أوبك+” وتأثيرها على الأسعار
تستعد الدول الأعضاء في “أوبك+” للعودة التدريجية إلى السوق بعد تخفيضات إنتاجية سابقة. هذه الخطوة قد تؤثر على أسعار النفط العالمية، خاصة مع زيادة المعروض المتوقع بدءاً من أبريل 2025. ومع ذلك، فإن المرونة في هذه السياسة قد تساعد في استقرار السوق.