ملاك السفن يعدلون عقود الشحن لمواجهة الرسوم الأمريكية

تتفاقم التحديات في قطاع الشحن الدولي مع توقعات بفرض رسوم جديدة على السفن الصينية في الموانئ الأمريكية. يُعدّل مالكو السفين ومستأجروها عقود الإيجار لمواجهة هذه الرسوم التي قد تصل إلى ملايين الدولارات. هذه الخطوة تأتي استجابةً لإجراءات محتملة من إدارة واشنطن لتعزيز صناعة السفن الأمريكية، رغم عدم وضوح تفاصيلها حتى الآن.

تعديلات عقود الإيجار الاستباقية

بدأت شركات الشحن في إضافة بنود جديدة إلى عقود الإيجار لتحمل المستأجرين جزءًا أو كل تكلفة الرسوم الجديدة. بعض العقود تنص على أن المستأجر يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي رسوم تُفرض، بينما تضع أخرى حدًا أقصى لمساهمة مالك السفينة. هذه التعديلات تهدف إلى تقليل المخاطر المالية المتوقعة.

تأثير الرسوم على القطاع

تعتبر هذه الرسوم صدمة جديدة لقطاع الشحن الذي تعرض لاضطرابات كبيرة في السنوات الأخيرة، بدءًا من العقوبات على النفط الروسي وحتى التوترات في الشرق الأوسط. الضبابية المحيطة بهذه الإجراءات زادت من حالة عدم اليقين، مما أثار مخاوف من تأثيرها السلبي على التجارة العالمية.

معايير تحديد السفن الصينية

تُثار تساؤلات حول كيفية تعريف السفينة الصينية وما إذا كانت ستشمل تلك التي تشغلها شركات صينية أو تُصنع في الصين. بحسب شركة “كلاركسونز”، قد تصل الرسوم إلى 3.5 مليون دولار لكل زيارة ميناء إذا استوفت السفينة شروطًا معينة.

تهديد لسلاسل التوريد

أثارت مقترحات الرسوم الجديدة مخاوف من تعطيل سلاسل التوريد العالمية. خلال جلسة استماع عقدها مكتب الممثل التجاري الأمريكي، حذر المشاركون من أن هذه الرسوم قد تضر بقطاعات اقتصادية عدة. رغم القلق من الهيمنة الصينية، إلا أن البعض أكد أن الضريبة الشاملة قد تكون ضارة أكثر من نفعها.

الآثار الاقتصادية المتوقعة

تشير بيانات “كلاركسونز” إلى أن أكثر من ثُلث الحمولات العالمية تنقلها سفن صينية الصنع. هذا يعني أن أي زيادة في التكاليف قد تؤثر على أسعار السلع وتمثل عبئًا إضافيًا على الاقتصاد العالمي. الشركات تدرس الآن خياراتها لمواجهة هذه التحديات دون الإضرار بأسعارها أو خدماتها.

الخطوات المقبلة

مع اقتراب إنتهاء المهلة لتقديم المقترحات النهائية في أبريل، تتجه الأنظار إلى قرارات إدارة واشنطن. قطاع الشحن يعمل على استباق أي تغييرات، لكن النتيجة ستحدد شكل التجارة الدولية في السنوات القادمة.

close