في الثامن والعشرين من رمضان، يشهد التاريخ الإسلامي أحداثًا جليلة تركت أثرًا عميقًا في مسيرة الأمة. من فرض زكاة الفطر إلى معارك تغيير خريطة العالم، وحتى إعلان إسلام قبائل وإنجازات علماء، كان هذا اليوم علامة فارقة في بناء الحضارة الإسلامية. في هذا المقال، نستعرض أبرز تلك المحطات التي شكلت تاريخنا.
فرض زكاة الفطر
في السنة الثانية للهجرة، فرضت زكاة الفطر كفريضة تعبدية واجتماعية. تحدث الفقراء شرع الله هذه الفريضة لتطهير الصائمين من اللغو، وإغنائهم عن السؤال يوم العيد. تُعد زكاة الفطر تعبيرًا عن شكر نعمة إتمام الصيام ووسيلة لتقوية روابط التكافل بين المسلمين.
زواج النبي من السيدة زينب بنت خزيمة
في السنة الرابعة للهجرة، تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالسيدة زينب بنت خزيمة، المعروفة بـ”أم المساكين” لجودها وعطفها. هذا الزواج كان له دلالته الاجتماعية، حيث أكد على أهمية الاهتمام بالفقراء والمحتاجين في المجتمع المسلم.
إسلام وفد ثقيف
في السنة التاسعة للهجرة، قدم وفد من قبيلة ثقيف إلى المدينة المنورة لإعلان إسلامهم. كان هذا الحدث تتويجًا لجهود الدعوة بعد غزوة حنين وفتح الطائف، مما عزز وحدة الصف الإسلامي في الجزيرة العربية ووسّع انتشار الدعوة.
معركة شذونة
في عام 92 هـ، وقعت معركة شذونة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقوط بقيادة الملك لذريق. كانت هذه المعركة نقطة تحول كبرى مهدت لفتح الأندلس، حيث استمرت الحضارة الإسلامية هناك قرابة ثمانية قرون، وترك المسلمون إرثًا حضاريًا كبيرًا.