أسعار النفط تهبط.. برنت عند 73.54 دولار

شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، متأثرةً بحرب الرسوم الجمركية التي تشنها الولايات المتحدة ومخاوف من احتمال حدوث ركود عالمي. ومع ذلك، حققت الأسعار مكاسب أسبوعية قوية، مدعومةً بتصعيد الضغط الأمريكي على فنزويلا وإيران. هذه التطورات أثرت بشكل كبير على أسواق الخام العالمية، مما أثار حالة من عدم اليقين بين المستثمرين والمتداولين.

أداء العقود الآجلة للنفط

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتًا لتصل إلى 73.54 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط 61 سنتًا لتصل إلى 69.31 دولارًا. على الرغم من ذلك، حققت العقود مكاسب أسبوعية قوية، حيث ارتفع برنت بنحو 2% وخام غرب تكساس بنسبة 1.5%. هذه الزيادة جاءت بعد انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى في عدة أشهر في أوائل مارس.

تأثير الرسوم الجمركية والحرب التجارية

قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة على مجموعة واسعة من الواردات، مما زاد من مخاوف المستثمرين من حدوث ركود. أشار محللو بنك جي بي مورجان إلى أن الحرب التجارية والسياسة الأمريكية تُلقي بظلالها على معنويات السوق. ومع ذلك، ظل الطلب على النفط مرتفعًا نسبيًا، مما يدل على مرونة السوق في ظل هذه الظروف.

انخفاض مخزونات الخام الأمريكية

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضًا كبيرًا في مخزونات الخام بمقدار 3.3 مليون برميل، لينخفض الإجمالي إلى 433.6 مليون برميل. هذا الانخفاض كان أكبر من توقعات المحللين، مما يدل على ارتفاع الطلب المحلي على النفط. هذه البيانات ساعدت في دعم الأسعار رغم المخاوف التجارية.

عقوبات أمريكية على فنزويلا وإيران

تصاعدت الضغوط الأمريكية على فنزويلا بإعلان ترامب عن رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على مشتريات النفط الفنزويلي. كما تهدف العقوبات إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر. وفقًا للمحللين، هذه الإجراءات قد تؤدي إلى انخفاض إنتاج فنزويلا بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق.

توقعات أسواق النفط العالمية

أشار المحللون إلى أن الربع الثاني من العام قد يكون أكثر صرامةً مما كان متوقعًا، خاصةً مع خفض الإمدادات من فنزويلا وإيران. ومن المقرر أن تبدأ مجموعة أوبك+ برنامجها لزيادة الإنتاج في أبريل، مع احتمال استمرار الزيادات في مايو. هذا التطور قد يساعد في تعويض النقص الناجم عن العقوبات الأمريكية.

  • ارتفاع أسعار النفط مدعومٌ بالضغوط الأمريكية على فنزويلا وإيران.
  • انخفاض مخزونات الخام الأمريكية يدل على قوة الطلب المحلي.
  • العقوبات قد تؤدي إلى خفض الإنتاج الفنزويلي والإيراني بشكل كبير.

في الختام، تواصل أسواق النفط التكيف مع التحديات الجيوسياسية والسياسات التجارية، مما يجعلها أكثر تقلبًا. مع استمرار الضغوط الأمريكية وخطط أوبك+، قد يشهد السوق مزيدًا من التغيرات في الأسابيع المقبلة.

close