ارتفاع أسعار السيارات عالميًا بسبب الجمارك

بدأت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، التي تفرض 25% على السيارات المستوردة، سريانها في 3 أبريل الماضي، مما أثار حالة من القلق في صناعة السيارات. هذه الخطوة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات، تقليل هوامش الربح، وتأثيرات سلبية على حجم التداول. مع ذلك، قد تكون بعض الشركات، مثل تسلا، أقل تأثرًا بفضل إنتاجها المحلي.

تأثير الرسوم الجمركية على أسعار السيارات

تشير التوقعات إلى أن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى زيادة في أسعار السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 7%. هذا الارتفاع سيرفع متوسط سعر السيارة الجديدة إلى نحو 53,340 دولارًا أمريكيًا، وهو رقم قياسي جديد. وستضيف هذه الرسوم حوالي 3,600 دولار أمريكي لتكلفة كل سيارة، مما يزيد العبء على المستهلكين.

التحديات التي تواجه الشركات المصنعة

تواجه شركات صناعة السيارات خيارات صعبة بسبب الرسوم الجمركية، حيث قد تصل التكاليف الإضافية إلى حوالي 6,700 دولار لكل مركبة. هذا يضع الشركات أمام قرارات مثل:

• زيادة الأسعار على المستهلكين.
• تحمل التكاليف الإضافية.
• تقليص هوامش الربح.

وستشهد شركات مثل فورد وجنرال موتورز انخفاضًا في أرباحها بنسبة قد تصل إلى 30%.

الفائزون والخاسرون في هذه السياسة

ستكون تسلا من أبرز المستفيدين من هذه الرسوم الجمركية بسبب إنتاجها المحلي في الولايات المتحدة. في المقابل، ستتأثر الشركات الأصغر مثل ريفيان وبوليستار بشكل كبير بسبب اعتمادها على المكونات المستوردة. أما شركة ستيلانتيس، فمن المتوقع أن تواجه تأثيرًا أقل بفضل التركيز على الأجزاء المحلية في طرازاتها.

استعدادات الشركات للتكيّف

استعدادًا لهذه الرسوم، قامت الشركات بتخزين السيارات في صالات العرض، حيث يوجد حاليًا ما يكفي لمدة 54 يومًا. ومع موسم الربيع الذي يشهد زيادة في المبيعات، من المتوقع نفاد المخزون بحلول الأسبوع الأول من مايو. بعد ذلك، ستبدأ التأثيرات السلبية على الأرباح في الظهور.

التكيّف على المدى الطويل

قد تحتاج شركات صناعة السيارات من 12 إلى 36 شهرًا لإعادة تنظيم سلاسل التوريد ومرافق التجميع لتقليل تأثير الرسوم الجمركية. هذا الأمر يشبه استجابتها لأزمة نقص أشباه الموصلات التي استغرقت بين 18 إلى 24 شهرًا للتعافي منها.

الآثار المستقبلية على الصناعة

من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى تأثيرات طويلة المدى على صناعة السيارات الأمريكية. بينما قد تستفيد بعض الشركات من هذه السياسات، فإن أخرى ستواجه صعوبات في التأقلم مع زيادة التكاليف، مما قد يؤدي إلى تقلبات في الإيرادات وزيادة أسعار السيارات في السوق الأمريكي.