يستمر أعضاء مجلس النواب في تسليط الضوء على قضايا التعليم البالغة الأهمية، والتي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأجيال القادمة. من خلال تقديم طلبات إحاطة، يتم استعراض التحديات الرئيسية التي تواجه نظام التعليم في مصر، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين جودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلاب. هذه الخطوات تهدف إلى بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات ودفع عجلة التنمية المستدامة.
أزمة التعليم الأساسي وتداعياتها
تقدمت النائبة أميرة صابر بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، حول الأزمة المتفاقمة في التعليم الأساسي. أشارت إلى تراجع معدلات الالتحاق بالمدارس وارتفاع معدلات التسرب، مما يهدد مستقبل الطلاب ويؤثر سلبًا على التنمية المستدامة. وفقًا للإحصائيات، انخفضت معدلات التحاق الطلاب الجدد بنسبة 85% خلال السنوات الخمس الماضية، مع تسجيل 82 ألف حالة تسرب سنويًا.
تأثير الأزمة على الأسر والمجتمع
أوضحت النائبة أن هذه الأرقام تعكس أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، حيث تعاني العديد من الأسر من صعوبة تحمل تكاليف التعليم. أدى ذلك إلى اتساع الفجوة في تكافؤ الفرص التعليمية، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لمعالجة الوضع. وأكدت أن استمرار هذه الأزمة يهدد بإهدار الجهود التي بذلتها الدولة لتطوير التعليم على مدار العشرين عامًا الماضية.
العنف في المدارس والحاجة للتدخل
من جانب آخر، تقدم النائب هشام حسين بطلب إحاطة لوزير التعليم بشأن انتشار حالات العنف بين الطلاب. أشار إلى حادثة صادمة تعرضت فيها طالبة للاعتداء داخل مدرستها، مما يعكس غياب آليات فعالة لإدارة النزاعات وضعف الرقابة الإدارية. هذه الحادثة ليست معزولة، بل تعكس مشكلة أعمق تحتاج إلى حلول منهجية وعاجلة.